الرئيسية| التقارير |تفاصيل الخبر

"جامعة الناس": منح بتمويل وإدارة إسرائيلية

التقرير:
بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة، ازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي في الأوساط الفلسطينية بإعلانات لجامعة اسمها University of the People، تروج لمنح دراسية مقدمة لطلاب من "متضرري الحروب".

وتزعم الجامعة، التي تعرف اختصارًا بـ UoPeople أنها "أول جامعة أمريكية معتمدة غير ربحية شبه مجانية بدون أقساط دراسية وتتيح فرصة التعليم عن بعد"، وأن 92% من خريجي الجامعة يحصلون على وظائف في شركات كبرى مثل: أمازون، أبل، ديل، ديلويت، آي. بي. إم، مايكروسوفت وجي بي مورغان، ومؤسسات أخرى مثل منظمة الأمم المتحدة والبنك الدولي.

 



 

ومن الموقع الرسمي لـ "جامعة الناس" نفسها، يتضح أن رئيسها يدعى، شاي ريشيف، وهو رائد في مجال التعليم، وإسرائيلي الجنسية، يعيش في ولاية كالفورنيا الأميركية.

كما أن إحدى المنح التي قدمها الجامعة تأتي باسم بنك هبوعليم، الضالع في تمويل ودعم البناء في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المسروقة، وهو الذي يخالف القانون الدولي بشكل صريح.



 

وتعقد الجماعة شراكات واتفاقيات تعاون مع شركات ضالعة في جرائم الاحتلال، مثل شركة HP) Hewlett Packard)، التي توفر الخدمات والتكنولوجيا لجيش وشرطة الاحتلال، وهيئة السكان الإسرائيلية، ما يمكّن الاحتلال من السيطرة على نظام الفصل العنصري ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة والداخل المحتل وتطبيقه.

كما تشارك HP مباشرة في الاستيطان من خلال “قاعدة بيانات Yesha” الخاصة بها، التي تجمع معلومات حول المستوطنات في فلسطين المحتلة، لذلك طالبت أكثر من مائة نقابة وجمعيات طلابية وحركات شعبية ومجموعات تضامن من جميع أنحاء العالم، مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بإدراج الشركة في قاعدة بيانات الشركات المتواطئة في مشروع الاستيطان الإسرائيلي.

كما ظهرت الجامعة ورئيسها مع صانع المحتوى، نصير ياسين، وبرنامجه "ناس ديلي" بالنسخة الإنجليزية، للترويج للجامعة على أنها تقم منحًا مجانية ضمن عمل خيري غير ربحي.




 

ويعمل نصير ياسين على تلميع صورة "إسرائيل" وإخفاء جرائمها حول العالم على أنها دولة ديمقراطية تقبل التعددية، وهذا ما تؤكده حركةُ المقاطعة التي قادت الحملة ضدّه قالت فيها: إنّ "ياسين يهدف لتوريط المشاركين في التطبيع مع "إسرائيل" والتغطية على جرائمها".

بهذا الشأن تقول الصحيفة الفلسطينية، مي خلف: إن المنح الإسرائيلية أو ما يقترب منها هو استغلال لظروف الناس وحرمناهم من التعليم بهدف القوة الناعمة والسيطرة وتغيير الرأي العام.

وقالت في تغريدة على حسابها الشخصي أن الجامعة الأونلاين المجانية التي تسوّق نفسها منذ سنين بين العرب واللاجئين مستغلة الأزمة الإنسانية بالعالم العربي هي جامعة إسرائيلية، وإن اختبأت خلف مليون اسم ووجه ووثيقة.

 



وأكدت خلف أن هوية الجامعة ليس بمكان تسجيلها، إذ أن هناك شركات إسرائيلية كثيرة مسجلة في الخارج كغطاء حتى تتمكن من التعامل مع الجميع.

وأشارت إلى أهمية "معرفة الطالب لأين ومع من يدرس"، موضحة أن "الحاجة والعوز ليست حجّة للجهل"، ويجب على الطالب أن يكون "واعيًا وعارفًا ولديه مناعة".

بينما يقول الصحفي السوري، تمام أبو الخير: إن "أهم مدخل ممكن يدخل الاحتلال منه هو موضوع التربية والتعليم، وهذا الشي موجود باتفاقيات دول التطبيع بخصوص التبادل التعليمي بالجامعات والمدارس".

ويذكر أبو الخير أن "إسرائيل" تعمل على ذلك منذ عشرات السنوات، لأنها تعرف أن الدخول لعقول العالم واللعب بوعيهم أفضل لها من 100 حرب.








 

 


 

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة