أدان تجمع شباب قطر ضد التطبيع إقامة مباراة كرة قدم استعراضية برعاية الإتحاد الدولي (فيفا)، على استاد الثمامة بالدوحة، بين فريقي "أساطير العرب" و"أساطير العالم"، بمشاركة المدرب الإسرائيلي آفرام غرانت كجزء من الفريق العالمي.

وقال التجمع القطري في بيان له "نرى هذه المباراة زجًا بجميع المشاركين في محفل تطبيعي بامتياز".
وأضاف "علاوة على كونها خرقًا صريحًا لما تعنيه وتقوم عليه العروبة بالأساس، فإن هذه الخطوة تتناقض مع التضامن الجماهيري الضخم الذي شهدناه خلال البطولة مع القضية الفلسطينية".

وأوضح "صدمنا بهذه السقطة التي تعبر عن تناقض وانسلاخ سافر عن كل ما تعنيه العروبة ومعانيها، وتعدٍ صارخ على قيم ومبادئ الشعب القطري الداعم للقضية الفلسطينية، وكل العرب المشاركين في البطولة".
وثمّن موقف اللاعبين الجزائريين الثلاثة: رابح ماجر ورفيق صايفي ورفيق حليش، الذين كانوا من ضمن المدعوين للمشاركة في المباراة، إلا أنهم انسحبوا احتجاجاً على هذا التطبيع الرياضي.

وشدد أن "هذا الموقف المبدئي لهو خير تعبير عن التضامن مع القضية".
وقال "نشعر بالاشمئزاز تجاه كل من وافق على المشاركة في هذه المباراة المخزية، فبينما يقاوم الفلسطينيين الاحتلال وأسلحته الوحشية، يرقص هؤلاء اللاعبون فوق القضية وجراحها بمشاركتهم في هذه اللعبة".

وأشار إلى أن "هذه المباراة التطبيعية المتزامنة مع كأس العرب تعد احتضانًا وقبولًا للكيان المحتل في محيطنا العربي، ونستنكر نحن مجموعة شباب قطر ضد التطبيع مشاركة اللاعبين والصحفيين والجهة المنظمة في هذه المباراة التي ترسخ لتطبيع الكيان المحتل وكل من يمثلهم".

وبيّن أن "المشاركة في هذا المحفل التطبيعي تمثل سقطة لابد من التراجع والاعتذار عنها، ونحث المشاركين في هذه المباراة على مراجعة أنفسهم والتطهر من هذا الفعل المشين".