دعا نادي الخضر الفلسطيني الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم إلى عدم إقامة المباراة المقررة مقابل منتخب كيان الاحتلال الإسرائيلي في 6 يونيو المقبل، إذ أن "إسرائيل" تمارس شتى أنواع القمع والتنكيل بالرياضيين الفلسطينيين وأنديتهم المختلفة.


وقال النادي في بيان أوردته حركة المقاطعة، وموجه إلى رئيس الاتحاد الأرجنتيني، كلاوديو تابيا، ولاعبي المنتخب والإدارة والموظفين: "نكتب إليكم كلاعبين كرة قدم من نادي الخضر الرياضي بالقرب من بيت لحم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونحن نتفهم أنك تخطط لمباراة كرة قدم "ودية" مع المنتخب الإسرائيلي في 6 يونيو، ونحثك على عدم لعب هذه المباراة".


وأضاف "نكتب هذه الرسالة لأننا ما زلنا نعاني من الألم من فقدان زميلنا في الفريق المدافع محمد غنيم البالغ من العمر 19 عامًا، إذ أصيب في ظهره من قبل جنود إسرائيليين بالقرب من منزل عائلته، ليس بعيدًا عن المكان الذي يقطع فيه جدار الفصل العنصري الإسرائيلي سيئ السمعة، ويسرق المزارع والموارد المائية ويفصل البلدات الفلسطينية عن بعضها البعض".


وأوضحت أن "جنود إسرائيليين أطلقوا الأسبوع الماضي أيضًا النار وقتلوا لاعب كرة قدم فلسطيني شاب واعد آخر، وهو ثائر اليازوري البالغ من العمر 18 عامًا، في بلدة البيرة الفلسطينية، بالقرب من مستوطنة بيساغوت الإسرائيلية غير القانونية".


وذكر "قبل ذلك كنا حزينين على سعيد عودة البالغ من العمر 16 عامًا، لاعب نادي بلاطة لكرة القدم الذي قُتل برصاص جنود إسرائيليين العام الماضي، وكان حلمه باللعب مع المنتخب الوطني الفلسطيني".


وقال "لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما يخطط فريق مشهور مثل الأرجنتين للمجيء إلى هنا للعب مباراة ودية ستستخدمها إسرائيل لغسيل نظام الفصل العنصري الخاص بها، تساعد هذه المباريات الاستعراضية على ضمان الإفلات من العقاب الذي يسمح لإسرائيل بمواصلة إدراج قتل وتشويه لاعبي كرة القدم الفلسطينيين ضمن جرائمها العديدة".


وأضاف "نحثكم على إلغاء هذه المباراة والانضمام بدلًا من ذلك إلى الأعداد غير المسبوقة من اللاعبين المحترفين والفرق والرياضيين الذين يدافعون عن الحقوق الفلسطينية ويرفضون غسل الفصل العنصري الإسرائيلي".