عند اختيارنا شراء حذاء رياضي مريح، الذي يبدو في ظاهره الخيار المثالي للحركة، قد نغفل عن حقيقة أن بعض الشركات الكبرى التي تصنع هذه الأحذية تدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر أو غير مباشر. هذه الشركات تستفيد من علاقات تجارية مع الكيان الصهيوني، ما يجعلها جزءًا من منظومة تساهم في تعزيز الاحتلال واستمرار الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
وعليه، تصبح المقاطعة واجبة لأننا كأفراد نتحمل المسؤولية في عدم دعم الشركات التي تساهم في تدمير حياة الآلاف من الأبرياء. ومن خلال اختيارنا للأحذية التي تروج لها هذه الشركات، قد نكون متواطئين في استمرار هذه السياسات القمعية. لذلك، من الضروري أن نكون واعين لتأثير قراراتنا الاستهلاكية وأن ندعم الشركات التي تلتزم بالمبادئ الإنسانية ولا تدعم الاحتلال.
تظاهر ناشطون مؤيدون للفلسطينيين في السويد، أثناء حفل توزيع جوائز نوبل، احتجاجًا على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة. تجمع المحتجون أمام مبنى بلدية ستوكهولم، حيث كان الحفل تحت رعاية ملك السويد جوستاف السادس عشر. وحمل الناشطون أعلام فلسطين ولافتات كتب عليها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، "أوقفوا الإرهاب ضد الفلسطينيين"، و"أوقفوا الاحتلال". كما رددوا هتافات بالسويدية والإنجليزية مطالبين بوقف الدعم الأمريكي والسويدي للاحتلال الإسرائيلي، مع الإشارة إلى أن جوائز نوبل تمولها الولايات المتحدة.
وشددوا على أن حفل توزيع جوائز نوبل لا يمكن أن يستمر في ظل الجرائم التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، موجهين انتقاداتهم للحكومات الغربية بسبب تواطئها في الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة.
في العاشر من ديسمبر 1948، أقرّ المجتمع الدولي حقوق الإنسان، لكن الفلسطينيين كانوا يعيشون واقعًا مغايرًا، واقعًا يتناقض تمامًا مع المبادئ التي نادى بها الإعلان العالمي للحقوق. ففي نفس العام، تعرض الشعب الفلسطيني لحرمان ممنهج من حقوقه الأساسية، من الحق في العيش بسلام إلى حق امتلاك الأرض. ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لطمس هويته وسلبه حقوقه، بقي الفلسطيني صامدًا، مؤمنًا بحقه في العيش بكرامة على أرضه. طوال أكثر من سبعة عقود، أثبتت فلسطين أن الاحتلال لن يهزم إرادة أبنائها، وأن الانتفاضة والمقاومة جزء لا يتجزأ من الوجود الفلسطيني.
واليوم، يأتي "طوفان الأقصى" ليعيد تأكيد هذه الحقيقة للعالم أجمع. ليس فقط كعمل مقاومة بل كتذكير مستمر بأن الفلسطينيين لم يتراجعوا عن حقوقهم، ولم يتوقفوا عن الدفاع عن أرضهم وهويتهم، مؤكدين أن إرادتهم أقوى من كل محاولات الاقتلاع والتهجير.
أغلق نشطاء من "حركة فلسطين" جميع مداخل مصنع "ليوناردو" في مدينة إدنبرة الأسكتلندية، لمساهمته في الإبادة الجماعية الجارية بقطاع غرة ممن خلال تزويد الاحتلال الإسرائيلي بالمركبات، وإنتاج أنظمة الاستهداف بالليزر لطائرات إف-35 المقاتلة في غزة.
احتشدت مجموعات ومنظمات مؤيدة لفلسطين في مظاهرة احتجاجية بمدينة مونتريال الكندية احتجاجًا على تواطؤ حكومة بلادهم في حرب الإبادة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار ولإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني. رفع المتظاهرون أعلام فلسطين إلى جانب أعلام سوريا ولبنان في دعمًا لهم بعد سقوط نظام الأسد في سوريا وإعلان حريتها وتضامنًا مع لبنان الذي ما زال يواجه قصف الاحتلال.
شهدت مدينة ملبورن الأسترالية، أمس الأحد 8 ديسمبر، انطلاق المظاهرة الـ61 على التوالي دعمًا للقضية الفلسطينية. حيث تجمع الآلاف أمام مكتبة الولاية، مستمعين لخطب ألقاها ناشطون مؤيدون لفلسطين، قبل أن يسيروا نحو شارع فليندرز، متعهدين بمواصلة الاحتجاجات كل عطلة نهاية أسبوع حتى تحقيق "تحرير فلسطين".
تجري هذه المظاهرات في ظل جدل سياسي حول مقترحات لتعديل قوانين الاحتجاج في ولاية فيكتوريا، وذلك عقب حادثة إشعال النار في كنيس “أداس إسرائيل” بمنطقة ريبونليا، رغم أن السطات الأسترالية لم تشر إلى أن أنصار فلسطين هم الذين أشعلوا الحريق. بالمقابل، شدد منظمو المظاهرات، بقيادة ناصر مشني، على التمسك بمسيراتهم السلمية. واعتبر مشني أن فلسطين أصبحت "قضية لا يمكن تجاهلها"، مؤكدًا أن الاحتجاجات ستستمر حتى تحقيق العدالة للفلسطينيين.
عرض الطلاب المؤيدون لفلسطين في جامعة نيو مكسيكو رسائل تضامنية خلال فعالية "Hanging of the Greens" السنوية، مطالبين بسحب الاستثمارات من الجامعة، بينما كان مئات المتبرعين يسيرون عبر الحرم الجامعي لحضور الفعالية.
تجمع متظاهرون مؤيدون لفلسطين في منطقة الأعمال المركزية بمدينة سيدني الأسترالية، دعمًا لغزة ولبنان وتنديدًا باستمرار مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع، وحملوا خلالها العلمين الفلسطيني واللبناني، وهتفوا بشعارات مناهضة للاحتلال ومطالبة بوقف إطلاق النار.
خرجت مظاهرة داعمة لفلسطين في نارم الأسترالية بمشاركة عدة مجموعات داعمة للقضية الفلسطينية. وقد أكد المحتجون أن العالم يعيش في وقت يتطلب التحرك، وأن الصمت والتقاعس أمام الإبادة لم يعدا خيارين.
بينما تعلو أصوات التنديد بالإبادة ودعم المقاومة حول العالم، تستمر شركة "إلبيت سيستمز" في تقديم الدعم العسكري للجيش الإسرائيلي، حيث تساهم بشكل مباشر في الإبادة الجماعية المستمرة على أهلنا في غزة منذ أكثر من 400 يوم. ومع ذلك، لم يقف نشطاء منظمة “حركة فلسطين” مكتوفي الأيدي، بل سارعوا إلى محاصرة مصانع "إلبيت"، مما ألحق بها خسائر ضخمة وعطلوا إنتاج أسلحتها.
قد لا يعني إلغاء العقود نهاية فورية لوجود "إلبيت" في السوق البريطاني، إلا أن هذه الخطوة تمثل ضربة قوية لمكانة الشركة في تلك الأسواق. الضغط المتزايد من المنظمات المناهضة للاحتلال يهدد وجودها في الأسواق الدولية ويزيد من صعوبة استمرارها في توفير الدعم العسكري للجيش الإسرائيلي.