مقاطعة مجموعة MBC لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لتراكمات طويلة من المحتوى والمواقف التي اعتبرها الجمهور العربي ترويجًا للتطبيع وخروجًا عن التضامن العربي. إذ أثارت بعض البرامج والأعمال الفنية التي بثتها القناة تساؤلات جدية حول مواقفها، حيث يُنظر إليها كخطوة تتجاوز الحياد وتلامس حدود التواطؤ مع الاحتلال.
ومع تراكم هذه المواقف والتعاقدات المثيرة للجدل مع جهات تدعم سياسات الاحتلال، تصاعدت مشاعر الغضب لدى الجمهور العربي، خاصة في ظل الأزمات المستمرة التي يمر بها شعبنا في غزة. من هنا، جاءت دعوات المقاطعة كوسيلة ضغط شعبية تطالب المجموعة بتعديل سياساتها وتقديم محتوى يعبر عن تطلعات الجمهور، ويعكس التزامًا بالقيم الإنسانية والمبادئ القومية العربية.
تجمع نحو 50 طالبًا يوم الاثنين في جامعة ستانفورد لعقد "محكمة شعبية صورية" احتجاجًا على إمكانية اتخاذ الجامعة إجراءات تأديبية ضد 13 طالبًا تم اعتقالهم في يونيو بعد تحصنهم في مكتب الرئيس استنكارًا على استثمارات الجامعة مع الاحتلال. خلال المحكمة، ألقى الطلاب خطابات وأدانوا قادة الجامعة، حيث تم استخدام صورة مقطوعة لرئيس الجامعة جوناثان ليفين كجزء من الاحتجاج.
يٌذكر أن الطلاب المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في يونيو قد عوقبوا وتم منعهم من التخرج، مع عدم توجيه أي اتهامات لهم حتى الآن. هذا وقد أعرب بعض الطلاب عن إحباطهم من احتمال فرض عقوبات على المحتجين، مؤكدين أن الاحتجاج ضد الاحتلال هو حق للطلاب، ولا يجب أن يؤدي إلى عقوبات صارمة.
تواجه شركة مارفل مقاطعة متصاعدة يومًا بعد يوم، إذ لم يعد دعمها للاحتلال سريًّا كونها تقدم شخصيات كـ"صبرا" عميلة الموساد التي تخطط لقتل العرب، متجاهلةً أصوات الشعوب العربية التي ترى في هذا البطلة الخارقة رمزًا للإجرام. لقد تحوّلت قصص مارفل إلى منصة تطبيع مبطنة تدعم الاحتلال وتسهم في تبييض جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في رواية تسوّغ الاحتلال وتغفل عن حقوق أهلنا الفلسطينيين.
ولم تتوقف مارفل عند "صبرا"، بل أعادت إنتاج قصة "سنو وايت" بشكل ينسجم مع أهداف دعائية، في محاولة بائسة لتجميل صورة الجنود الإسرائيليين عبر شخصيات خيالية. هذا التوظيف السياسي لأيقونات الطفولة والفن يكشف عن استهانةٍ مقصودة بالقضية الفلسطينية. وعليه، المقاطعة باتت الردّ العملي لجماهير ترفض تواطؤ هوليوود مع الاحتلال، وتُحمّل مارفل مسؤولية إضفاء "الشرعية" للعدو الإسرائيلي عبر الشاشات.
حاصرت مجموعة Staffs Palestine مصنع الطائرات بدون طيار التابع لشركة "إلبيت" الإسرائيلية في بلدة شينستون البريطانية، ما أدى إلى وقف مؤقت لعمليات صناعة الأسلحة الإسرائيلية. رفع المحتجون شعارات تؤكد رفضهم لوجود المصنع، مطالبين بوقف أنشطته التي تساهم في دعم الاحتلال. وقد تجمّع المشاركون بشكل كثيف حول المبنى، مشددين على أنهم لا يريدون إلبيت في منطقتهم.
تجمع المتظاهرون في احتجاج حاشد أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول يوم الأحد، تعبيرًا عن دعمهم للقضية الفلسطينية. وحمل المحتجون لافتات وشعارات تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني. كما ندد المشاركون بالاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين، مؤكدين على حقهم في الحياة والحرية.
اجتمع مجتمع دالاس في مقهى سيفاني في كوبيل تزامنًا مع أيام العمل الدولية، للتعبير عن الوعي بالتواطؤ الذي تلعبه شركة “ميرسك “في الإبادة الجماعية على غزة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، قامت ميرسك بنقل أسلحة ومكونات أسلحة تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار إلى أكبر خمسة مصنعي أسلحة عالميين يصدّرون لجيش الاحتلال.
خلال الاجتماع، طرح أعضاء المجتمع أفكارًا لحملة عالمية وشاركوا في تشويش خطوط هواتف ميرسك، بالإضافة إلى طباعة قمصان مخصصة للترويج لمطالب الحملة. وتمت دعوة الجميع للمطالبة من ميرسك بوقف نقل مكونات الأسلحة لمصنعي الأسلحة المتواطئين في الإبادة الجماعية، وإنهاء جميع العقود والشراكات مع وزارة الدفاع وأي عقود تدعم توريد الأسلحة للاحتلال.
للأسبوع 55 على التوالي، شهدت مدينة ملبورن احتجاجًا مؤيدًا لفلسطين وغزة ولبنان، حيث تجمع المئات للمطالبة بإنهاء الهجمات العسكرية ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المتعرض لإبادة جماعية منذ أكثر من عام. رفع المشاركون الأعلام واللافتات ورددوا شعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي وتدعو للتضامن مع الفلسطينيين واللبنانيين، مطالبين الحكومة الأسترالية باتخاذ موقف حاسم ضد الإبادة الجماعية.
في اعتداء إسرائيلي غاشم، استُهدف صحفيين لبنانيين في مقر إقامتهم في بلدة حاصبيا بجنوب لبنان أثناء تغطيتهم الميدانية على الحدود، ما أسفر عن استشهاد غسان نجار، ووسام قاسم ومحمد رضا، الذين واجهوا مخاطر جسيمة أثناء أداء واجبهم في نقل الحقائق من المواقع المشتعلة. وقد أثار استهدافهم موجة من الاستنكار والتضامن مع الصحفيين الأبطال.
نعى صحفيون من مختلف الوسائل الإعلامية زملاءهم الذين دفعوا أرواحهم ثمنًا لنقل حقيقة الاحتلال، وأكدوا على مواصلة العمل في الميدان رغم التهديدات المتزايدة باستهدافهم. وأكدوا أن استهداف الإعلاميين لن يثنيهم عن مواصلة رسالتهم النبيلة في نقل معاناة الشعبين اللبناني والفلسطيني، مشددين على ضرورة توفير الحماية للصحفيين في مناطق الحرب وفتح تحقيق دولي لمحاسبة الكيان المسؤول عن استهداف الحقيقة وقتل الأبرياء.
احتشد أنصار فلسطين في ساحة هيرالد بمدينة نيويورك للتعبير عن احتجاجهم على الإبادة المستمرة في شمال غزة، التي استمرت لأكثر من عام، كما نددت الاحتجاجات بالقصف الذي تعرضت له بيروت والجنوب اللبناني. حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورفعوا لافتات تطالب بوقف الإبادة وحرية فلسطين.
نظم مؤيدو فلسطين في مدينة ملبورن الأسترالية مظاهرة تضامنية مع فلسطين ولبنان للأسبوع الرابع والخمسين على التوالي. جاءت هذه المظاهرة لتطالب بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورددوا شعارات قوية تعبر عن تضامنهم، مثل: "لن ينكسر شجر الزيتون" و"لن ينكسر الأرز".
تُعقد هذه المظاهرة كجزء من سلسلة من الوقفات الأسبوعية في أستراليا، التي تهدف إلى التضامن مع فلسطين والتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.