أصبح رمز البطيخة جزءًا من المقاومة الثقافية الفلسطينية، بعدما فرض الاحتلال قيودًا مشددة على رفع العلم الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل. إذ اعتُبرت ألوان البطيخة، التي تتشابه بشكل لافت مع ألوان العلم الفلسطيني، بمثابة رمز غير مباشر يعبر عن الهوية الفلسطينية في مواجهة القمع. كما ارتبطت بذور البطيخة بتجذر الفلسطيني وارتباطه العميق بأرضه، مما جعل منها رمزًا للإصرار على الوجود والمقاومة.
وقد تحولت البطيخة إلى وسيلة للإبداع في مواجهة سياسات القمع الاحتلالي، إذ يتم توظيفها في الفنون بمختلف أشكالها، من رسومات وتصاميم على الملابس، لتجسد الإصرار على التضامن رغم ملاحقتها ومنع استعمالها في الفعاليات الجماهيرية أو منصات التواصل الاجتماعي. ولا يخفى على أحد أن مساعي مؤيدي الاحتلال لحظر هذا الرمز تدل على قوة المتضامنين في إعادة صياغة أدوات مقاومتهم داخل قالب ثقافي، يشكل تحديًا لا يمكن للاحتلال تحجيمه أو إيقافه.