في العاشر من ديسمبر 1948، أقرّ المجتمع الدولي حقوق الإنسان، لكن الفلسطينيين كانوا يعيشون واقعًا مغايرًا، واقعًا يتناقض تمامًا مع المبادئ التي نادى بها الإعلان العالمي للحقوق. ففي نفس العام، تعرض الشعب الفلسطيني لحرمان ممنهج من حقوقه الأساسية، من الحق في العيش بسلام إلى حق امتلاك الأرض. ورغم محاولات الاحتلال المستمرة لطمس هويته وسلبه حقوقه، بقي الفلسطيني صامدًا، مؤمنًا بحقه في العيش بكرامة على أرضه. طوال أكثر من سبعة عقود، أثبتت فلسطين أن الاحتلال لن يهزم إرادة أبنائها، وأن الانتفاضة والمقاومة جزء لا يتجزأ من الوجود الفلسطيني.
واليوم، يأتي "طوفان الأقصى" ليعيد تأكيد هذه الحقيقة للعالم أجمع. ليس فقط كعمل مقاومة بل كتذكير مستمر بأن الفلسطينيين لم يتراجعوا عن حقوقهم، ولم يتوقفوا عن الدفاع عن أرضهم وهويتهم، مؤكدين أن إرادتهم أقوى من كل محاولات الاقتلاع والتهجير.