إن نجاحات مقاطعتنا للشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي هي انتصار لنا جميعًا. لقد أثبتنا أن التضحية بشيء نحبه، مثل طعام أو قطعة ملابس، هي ثمن بسيط ندفعه لنعيق ولو جزئيًا في تمويل آلة القتل التي تستهدف أهلنا في غزة. إن مقاطعتنا هي رسالة واضحة بأننا لن نقبل أن نكون جزءًا من الإبادة الجماعية المستمرة. هذه النجاحات ليست فقط خطوات اقتصادية، بل هي تعبير عن كرامة الشعوب التي تضع قضية فلسطين في صدارة التزامها الأخلاقي والوطني.
عامٌ جديد يبدأ، ومقاطعتنا مستمرة بقوة وإصرار. لقد شعرنا بقيمة تأثيرنا عندما وحدنا جهودنا، وأجبرنا شركات على إغلاق فروعها أو سحب استثماراتها مع الاحتلال. هذه الانتصارات ليست مجرد أرقام، بل هي انتصار لقضية شعب يُقتل ويُهجر يوميًا. إن استمرارنا في المقاطعة هو أقل ما نقدمه من أجل فلسطين، وهو إثبات أننا قادرون على صنع فرق حقيقي.