تغير الموقف العالمي تجاه الاحتلال الإسرائيلي بشكل جذري، مع تصاعد دعوات المقاطعة في مختلف المجالات الثقافية والفنية. من مهرجانات السينما والموسيقى إلى معارض الكتب والفعاليات الأدبية، أصبح الفن الحقيقي مساحة ترفض أي ارتباط مع الاحتلال، الذي بات رمزًا للإبادة والظلم. هذا التحول لم يكن محصورًا في الفنانين فقط، بل امتد ليشمل أكاديميين وقانونيين، حيث وقع المئات من المثقفين والعلماء على عرائض تدعو إلى قطع العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية، مؤكدين أن الصهيونية غير مُرحب بها في أي قطاع.
مع تصاعد الوعي والاحتجاجات العالمية، يظهر بوضوح أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد يستطيع أن يختبئ وراء الروايات والدعايات المزيفة. فقد أصبح عزله في المحافل الثقافية والفنية نصرًا للعالم الذي يرفض الظلم والتعسف بحق الشعب الفلسطيني. هذا هو الوقت الذي تتكامل فيه الجهود العالمية من أجل الوقوف في وجه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، مؤكدة أن الصمت لم يعد خيارًا أمام الإبادة.