تظل الدراما أداةً قويةً لنقل القضايا العادلة إلى وجدان الشعوب، فهي قادرة على إشعال جذوة الوعي، وتحريك الضمائر. وحين تكون فلسطين سيدة الشاشة التركية التي تجذب فئات مختلفة من كل الجنسيات العربية، لا تكون مجرد قصة تُروى، بل صرخةٌ توقظ حقيقةً يحاول الاحتلال طمسها. إن ارتباط الجمهور بهذه الأعمال لا ينبع فقط من حب الدراما، بل من عطشٍ لرؤية الواقع الفلسطيني ومساندته.
وحين تضع المسلسلات والسينما جرائم الاحتلال في الواجهة، فإنها تتحول من أعمال فنية إلى سلاحٍ ثقافي يعيد سرد القضية. هذه الأعمال ليست ترفيهًا عابرًا، بل صوتٌ يقاوم، ورسالةٌ تمتد عبر الأجيال، لتؤكد أن القضية الفلسطينية لا تموت طالما أن الفن ينبض بها.