في الوقت الذي يُفترض فيه أن تكون الجامعات منارات للمعرفة والحرية، يقف معهد “التخنيون” الإسرائيلي شاهدًا على عكس ذلك تمامًا؛ فهو ليس مجرد مؤسسة أكاديمية، بل مختبر عسكري متنكر في عباءة العلم.
من قلب مدينة حيفا، يشارك “التخنيون” بفعالية في تطوير أدوات القتل التي تفتك بأهل غزة، من طائرات بدون طيار مزودة بالذكاء الاصطناعي، إلى أنظمة تعقب وتجسس تلاحق الفلسطينيين حتى في أنفاسهم. شراكاته مع شركات السلاح مثل “إلبيت سيستمز” و”رافائيل” تجعل منه أحد أذرع الاحتلال التكنولوجية، حيث يُصنع الموت داخل قاعات المحاضرات ويُختبر على أجساد الأطفال.
لكن الصمت لم يدُم.. من سيدني إلى دبلن، ومن كوازولو إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، أطلق الطلاب انتفاضاتهم الأكاديمية، رافضين أن تكون جامعاتهم جسورًا للتعاون مع مؤسسة متورطة في جرائم حرب. عرائض، اعتصامات، ووقفات احتجاجية دفعت جامعات مثل سيدني، ترينتي، وكوازولو إلى قطع علاقتها بـ”التخنيون”، في انتصارات تُحسب لصوت الضمير الطلابي.