في خضم المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تبرز أسماء وشركات لم تُلوّث أيديها بالبارود، لكنها لعبت أدوارًا محورية في تمكين الاحتلال من تنفيذ جرائمه تحت غطاء المساعدات. شركة “أوروبس”، التي تحمل واجهة تجارية تتعامل في الشحن والخدمات اللوجستية، تحوّلت إلى عنصر فاعل في “هندسة” مصائد الموت التي نُصبت للفلسطينيين على أبواب غزة.
لم تكن مشاركتها تقنية أو لوجستية فحسب، بل كانت تخطيطًا ميدانيًا وتنفيذًا مباشرًا لنقاط “المساعدات” التي تحوّلت إلى فخاخ حقيقية حصدت أرواح المدنيين الجائعين. من التعاون مع الجيش الإسرائيلي إلى الشراكة مع منظمات إنسانية مزعومة، لعبت “أوروبس” دورًا مزدوجًا خطيرًا، يُظهر كيف تتحول الشركات من مجرد مزوّد خدمات إلى أداة قمع وقتل.
اليوم، ومع تصاعد الوعي العالمي، بات من الضروري توثيق هذه الأدوار، ومحاسبة المتورطين، وفضح كل من تستّر خلف شعارات “المساعدة” لتغطية جرائم ممنهجة. “أوروبس” ليست شركة عادية، بل شريك مباشر في الجريمة.