حين يُمنح المايكروفون لمجرم، وتفتح له الشاشات ليبرر جريمته، بينما يغيب صوت الضحية ويحجب واقع الإبادة، فهذه ليست “موضوعية صحفية”، بل تواطؤ مكشوف.
الاحتلال ليس “طرفًا في نزاع”، ولا يحق له الظهور كصاحب رواية، ادعاء وجوده كخصم، وإعطاؤه مساحة للحديث وكأنه كيان طبيعي، هو خيانة للعدالة، للإنسانية، ولفلسطين.
سكاي نيوز استخدمت عماد أديب كأداة لإثارة الجدل وتصدر “الترند” على حساب الحقيقة، وعلى حساب دماء ما زالت تنزف.
عماد أديب نفسه ليس بريئًا من هذا التواطؤ، فتاريخه الإعلامي ملوث بمحاولات متكررة لتجميل صورة الكيان، وتقديمه كـ”رأي مشروع”. هو ايضًا شريك قديم في تسويق الرواية الصهيونية وشرعنة وجودها.
كل من يشارك في تلميع الجلاد، أو يمنحه منبرًا باسم "الحياد"، هو شريك في الجريمة. فلا حياد مع القاتل، ولا منصة تعطى لمحتل دون أن تكون تلك المنصة نفسها ملوثة.