ليس عفويًا ظهور نتنياهو على بودكاست شبابي يُخاطب جمهورًا أمريكيًا محافظًا ومتعاطفًا إلى حد ما مع الشعب الفلسطيني؛ فاختيار منصة مؤثرة في هذا الجيل، والإدلاء باعتراف "عفوي" عن حبه لبرغر كينغ، ليس سوى قناع شعبوي رخيص يغلف مجرم حرب يحاول التسلل إلى وعي جديد بلغة مألوفة وطعام سريع.
لكن مشهد الزعيم "العادي" لا يصمد أمام ذاكرة العالم: لا يُمكنك أن تبدو إنسانيًا فيما يواجه مليوني غزاوي معاناة الحصار والمجاعة التي خططتَ لها. فحتى لو التهمت قائمة الطعام كلها، وادعيتَ المعاصرة بألف محاولة، لن ينسى ولن يتجاهل العالم جريمتك.