تواجه شركة مارفل مقاطعة متصاعدة يومًا بعد يوم، إذ لم يعد دعمها للاحتلال سريًّا كونها تقدم شخصيات كـ"صبرا" عميلة الموساد التي تخطط لقتل العرب، متجاهلةً أصوات الشعوب العربية التي ترى في هذا البطلة الخارقة رمزًا للإجرام. لقد تحوّلت قصص مارفل إلى منصة تطبيع مبطنة تدعم الاحتلال وتسهم في تبييض جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، ما يجعلها شريكًا مباشرًا في رواية تسوّغ الاحتلال وتغفل عن حقوق أهلنا الفلسطينيين.
ولم تتوقف مارفل عند "صبرا"، بل أعادت إنتاج قصة "سنو وايت" بشكل ينسجم مع أهداف دعائية، في محاولة بائسة لتجميل صورة الجنود الإسرائيليين عبر شخصيات خيالية. هذا التوظيف السياسي لأيقونات الطفولة والفن يكشف عن استهانةٍ مقصودة بالقضية الفلسطينية. وعليه، المقاطعة باتت الردّ العملي لجماهير ترفض تواطؤ هوليوود مع الاحتلال، وتُحمّل مارفل مسؤولية إضفاء "الشرعية" للعدو الإسرائيلي عبر الشاشات.