تُعد سوزان ساراندون واحدة من أبرز الأسماء في صناعة السينما الأمريكية، حيث فازت بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم "Dead Man Walking" عام 1996، ولها العديد من الأعمال الفنية المميزة التي تركت بصمة في تاريخ هوليوود. كما حصلت على العديد من الجوائز الأخرى، مثل جائزة "بافتا" وجائزة نقابة ممثلي الشاشة.
رغم الضغوط المهنية، اختارت سوزان ساراندون دعم فلسطين من خلال مشاركتها في تظاهرات ووقفات احتجاجية عدة في الولايات المتحدة، معلنةً رفضها التام للإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة. كان من أبرز هذه الاحتجاجات، تلك التي نظمها التجمع النسوي الفلسطيني في واشنطن. وعلى منصاتها الاجتماعية، لم تتوقف عن نشر مواقفها الداعمة لفلسطين، حيث كتبت سابقًا على منصة إكس: "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيًا لتشعر بما يحدث في غزة، أنا أقف مع فلسطين.. لا أحد حر حتى يتحرر الجميع."
لكن موقف سوزان التضامني، دفع بعض استوديوهات هوليوود الكبرى إلى إدراج اسمها في "القائمة السوداء"، وهي قائمة تضم الأشخاص الذين يتم منعهم من العمل في صناعة السينما بسبب مواقفهم السياسية أو الاجتماعية. من بين الجهات التي قررت قطع علاقتها معها كانت وكالة "يو تي إيه"، إحدى أكبر وكالات التمثيل في هوليوود، التي تملك سلطة التحكم في العديد من الفرص التي قد تتاح للفنانين. بالمقابل، أشارت سوزان إلى التضييق الذي يعانيه العديد من الأفراد الذين عبروا عن مواقف مشابهة، قائلة: "هناك الكثير من الناس فقدوا وظائفهم كحراس، وككتاب، وكرسامين، وأشخاص يعملون في الكافتيريا، ومعلمين بدلاء تم فصلهم لأنهم غردوا بشيء ما، أو أعجبوا بتغريدة داعمة لفلسطين، أو طلبوا وقف إطلاق النار."
إلى جانب مسيرتها السينمائية، تُعرف سوزان ساراندون بنشاطها الاجتماعي البارز طوال حياتها الفنية. فقد دافعت عن حقوق الأقليات وساهمت في الترويج للقضايا الإنسانية. كما عملت كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف، وحازت على جائزة العمل ضد الجوع الإنسانية في عام 2006.