أثبتت حملات المقاطعة الاقتصادية في إندونيسيا فاعليتها كأداة ضاغطة ذات تأثير قوي ومستمر، إذ أطلق مجلس العلماء الإندونيسي في عام 2023 فتوى تدعو لمقاطعة الشركات المرتبطة بالاحتلال تأكيدًا للواجب الإنساني في دعم فلسطين. وقد حققت هذه الحملة استجابة شعبية واسعة، مسجلةً نجاحات ملحوظة في السوق الإندونيسي، حيث شهدت شركات عالمية، مثل "دانون" و"بيتزا هت"، تراجعًا كبيرًا في الطلب، ما دفع بعضها إلى تغيير أسماء منافذها لتجنب خسائر أكبر.
كانت "كنتاكي فرايد تشيكن" من أبرز المتضررين، حيث سجلت شركة "فاست فود إندونيسيا" خسائر بلغت 35.2 مليون دولار أمريكي في الربع الثالث من 2024، وأغلقت 47 فرعًا . ما يعكس قوة المقاطعة كوسيلة فعّالة لدعم فلسطين، وتُظهر إندونيسيا كمثال ملهم للتضامن الشعبي، مؤكدةً على قدرة الشعوب في المقاومة الاقتصادية لنصرة فلسطين. وفي ظل هذا النجاح الملهم، يبقى السؤال: ما هي الشركة التالية التي ستكبدونها الخسائر؟