تتصدر المنتجات التجميلية العالمية قائمة مشتريات السيدات حول العالم، لكنها خلف الإعلانات البراقة تخفي تمويلًا لدولة الاحتلال ودعمًا لسياساته الاستعمارية. لقد كشفت المقاطعة عن الوجه الحقيقي لشركات شهيرة تجاوزت كونها رموزًا للجمال، لتصبح أدوات تمويل تدعم الاستيطان وانتهاكات حقوق الفلسطينيين، بالإضافة إلى استثماراتها المباشرة في تسليح جيش الاحتلال واستمرار جرائمه.
من هنا، أصبحت مقاطعة هذه المنتجات واجبًا أخلاقيًا على كل سيدة تدعم القضية الفلسطينية، لأن الخيارات اليومية تصنع الفارق في معركة الحق وتُسهم في تقويض جرائم الاحتلال. حرب غزة أعادت ترتيب الأولويات وبلورت مفهومًا جديدًا للجمال؛ مفهومًا يرفض بريق الوجه المصنوع بمنتجات متورطة في الإبادة، ويحتفي بجمال المواقف النبيلة والتضامن مع المظلومين. قاطعي لأجل فلسطين، فالجمال الحقيقي هو دعم الحياة لا تمويل القتل.