أدانت هيئة الأزهر الشريف بمصر حرق الاحتلال لنسخ من القرآن الكريم بعد تمزيقها خلال اقتحام مجموعة من المستوطنين لأحد مساجد جنوب نابلس برفقة كلاب الحراسة، منددًا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على بلدات وقرى الضفة الغربية.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي بالخروج عن صمته لردع الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه الدموية التي تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان، عن خرقها لمواثيق احترام المقدسات الدينية.
وأوضح الأزهر، أنّه قد حان الوقت لاتخاذ موقف عربي وإسلامي جاد وموحَّد تجاه هذا كيان الاحتلال باتخاذ إجراءات سريعة ومُلزمة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
ووسط حالة من الغضب عمّت منصات التواصل في فلسطين، استنكر النشطاء المغردين هذه الحادثة عبر وسم "#القرآن_يدنس، ووصفوها "بالشائنة"، وطالبوا بحماية الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين الذين يشنّون هجوماً متواصلاً على بلدات وقرى في الضفة الغربية،.
كما نشرت وزارة الخارجية الفلسطينية، مقطعًا لفيديو يوثق لحظة الحدث في إطار التنديد به.
بدوره، حذّر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني حاتم البكري من ارتفاع انتهاكات الاحتلال والمستوطنين للمساجد وتدنيس قدسيتها، واصفًا اقتحام المسجد "بالفعل الشائن".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أنّ المغرب "ضد كل الاستفزازات الإسرائيلية والعمل الأحادي، وكل ما يقوم به الراديكاليون من كل جهة، وخاصة الإسرائيليين"،.
كما استنكر ناصر الهجوم الإسرائيلي الأخير على مخيم جنين، مؤكداً أنّ "الرباط تتابع بانشغال كبير التطورات المقلقة في الأراضي الفلسطينية"، كما ندّد بقرارات الاستيطان الأخيرة.