رحبت حركة المقاطعة بدعوات أكثر من 100 مجموعة عالمية من دول أوروبية إلى تنسيق أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي مع أحداث اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري يوم 21 آذار/ مارس.
وجاء ذلك في دعوة من المجتمع المدني الفلسطيني للجماعات والمنظمات التي تكافح العنصرية والتمييز العنصري في أوروبا، حيث قدّرت في عريضةٍ لها جهود المجتمع المدني التقدمي في أوروبا من أجل العدالة الاجتماعية والديمقراطية والمجتمعات الشاملة دون العنصرية والتمييز العنصري.
وقالت العريضة "نكتب إليكم لتشجيعكم على التنسيق والتعاون مع المجموعات والأفراد الذين ينظمون أحداث أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي في منطقتك عندما تحشدون من أجل اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري لعام 2020".
وشددت على أن "الفصل العنصري شكل متطرف من العنصرية، حيث تؤكد دراسات القانون ومنظمات حقوق الإنسان أن نظام الاحتلال للتمييز العنصري وقمع الشعب الفلسطيني ينطبق على تعريف الفصل العنصري في القانون الدولي".
وأشارت إلى أنه "يتم تنظيم أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي (IAW) سنويًا لسنوات عديدة من أجل زيادة الوعي العام بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي".
وبيّنت أنه يتم سنويًا دعم الحكومات والمؤسسات التجارية للتوقف عن الدعم والاستفادة من انتهاكات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين، وعزل الفصل العنصري الإسرائيلي بنفس الطريقة التي تم بها عزل الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتابعت العريضة "في عام 2020، سيقام أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي في الفترة المحيطة باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري في 21 مارس، وهو اليوم الذي حددته الأمم المتحدة لإحياء ذكرى المذبحة التي ارتكبها نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في شاربفيل حيث قتلت الشرطة 69 شخصا".
وأشارت إلى أن "الطلاب والمجموعات والمنظمات الشعبية النشطة المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ستنظّم فعالياتٍ في 21 مارس، حيث يسعون إلى الانضمام إلى الحركة المناهضة للعنصرية الأوسع نطاقا ودعمها في التوعية العامة والتعبئة التي تنظم بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري"، مبينًا أنه "ستخرج الجماعات إلى الشوارع ضد جميع أشكال العنصرية، حيث ربطت الفصل العنصري الإسرائيلي بأنواع أخرى من العنصرية واستنكارها جميعًا".
وطالبت منظمات المجتمع المدني من المنظمات الأوروبية التنسيق والتعاون مع منظمي أسبوع الفصل العنصري الإسرائيلي، من أجل دمج فعالياته مع الأحداث المقرر إطلاقها ضد أشكال أخرى من العنصرية والتمييز العنصري.
وختمت العريضة قائلةً "دعونا نتحد ضد العنصرية ونوحد القوى ضد جميع أشكال التمييز والقمع العنصريين، من أجل عالم تتوفر فيه الحرية والعدالة والمساواة والكرامة للجميع".