دعت حركة المقاطعة إلى تنظيم فعاليات أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي عبر الانترنت تفاديًا لخطر فيروس كورونا، مطالبة برفع مستوى الوعي بالحقوق الفلسطينية ضد سياسات الاحتلال القمعية.
وقالت الحركة إن أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي السادس عشر، يبدأ اليوم تحت شعار "متحدون ضد العنصرية"، من أجل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتنمية تحركات حركة المقاطعة (BDS) لإبراز هذه الحقوق، في سياق الصراعات العالمية ضد القمع العنصري.
وبيّنت الحركة أن انتشار فيروس كورونا الوبائي، أدى إلى صعوبة التنقل وتكوين التجمعات والفعاليات في أنحاء العالم، من أجل إقامة أسبوع مقاومة الفصل العنصري، حيث أدى ذلك إلى إلغاء بعض الفعاليات أو تأجيلها.
وأوضحت حركة المقاطعة، أنه نتيجةً لانتشار الفيروس وقيود التنقل الكبيرة حول العالم، فقد تقرر إقامة بعض فعاليات أسبوع مقاومة الفصل العنصري، عبر الانترنت، وفي الأماكن التي يمكن إقامته فيها.
وتتضمن بعض الفعاليات ندوة عبر الإنترنت مع رئيسة البرلمان الجنوب أفريقي ماندلا مانديلا والناشطة النسوية الإفريقية ديزيريه بيلا لوبيدي، وذلك يوم 19 مارس عند الساعة 6:30 مساءً، بتوقيت وسط أوروبا.
بالإضافة إلى إقامة ندوة أخرى إلكترونيًا في 6 أبريل مع محامية الحقوق المدنية الأميركية الفلسطينية نورا عريقات.
وأشارت الحركة إلى تصاعد تحركات الجماعات التي تناضل ضد الفصل العنصري من أجل الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني، في وقتٍ تتزايد فيه شراكة نظام اليمين المتطرف الإسرائيلي مع الأنظمة الاستبدادية والعنصرية في جميع أنحاء العالم، وتزويدها بالتقنيات العسكرية والأمنية "المختبرة ميدانيًا".
وأعربت زعيمة الحقوق المدنية الأمريكية أنجيلا ديفيس عن دعمها لتوحيد النضال ضد العنصرية، وقالت "بالنسبة لأولئك الذين يناضلون في كل مكان ضد العنصرية ، يستمر الشعب الفلسطيني في العمل كمصدر إلهام لأنه عانى وظل صامدًا لفترة طويلة، رافضًا التخلي عن حقه والقبول بالظلم".
ويتزامن أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي مع اليوم الدولي للأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، والذي يُقام كل عام في 21 مارس، وهو تاريخ مذبحة عام 1960 من قبل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا والتي تمت بحق 69 محتجًا في شاربفيل.
وكانت أكثر من 100 مجموعة مناهضة للعنصرية في أوروبا، قد دعت في وقت سابق إلى تنسيق أحداث أسبوع مقاومة الفصل العنصري الإسرائيلي مع فعاليات اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري.