دعت حملة التضامن مع فلسطين إلى استمرار العمل ضد شركة الملابس والمعدات الرياضية "بوما" الراعية لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، استجابةً لدعوات أكثر من 200 لاعب وفريق فلسطيني.
وقالت حملة التضامن إن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي رفض اتخاذ إجراءات لإنهاء التواطؤ في جرائم الحرب، على الرغم من إدانته مراراً من قبل مستشاري الأمم المتحدة وعشرات المسؤولين والمجتمع المدني وجماعات حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن أكثر من 200 فريق فلسطيني، دعوا "بوما" إلى إنهاء دعمها للاحتلال العسكري الإسرائيلي من خلال إنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.
ودعت الحملة إلى إرسال عريضة وبريد إلكتروني إلى نوادي كرة القدم البريطانية "نيوكاسل"، و"كريستال بالاس"، و"لوتون تاون" و"روثيرهام يونايتد" ويجان أثليتيك" و"وست بروميتش البيون" و"مانشستر سيتي" و"نوتس كاونتي" و"بليموث أرجيل".
وأكدت حملة التضامن أن حملة "قاطعوا بوما" تزداد قوة، حيث تم إرسال أكثر من 45000 بريد إلكتروني إلى أندية كرة القدم في المملكة المتحدة، فيما قام كلا من ليفربول ونادي تشستر بإيقاف تعاونهما مع "بوما".
وأشارت الحملة إلى الاستعدادات لليوم الثالث من الاحتجاج العالمي ضد دعم بوما للمستوطنات، وذلك بعد إدراج الشركة في القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات غير الشرعية.
يذكر أن محامي شركة "بوما" اعترف لأحد الحركات الداعمة لحقوق الفلسطينيين أن حملة "مقاطعة بوما"، تجعل أوضاع الشركة وحياتها "بائسة".
وأشارت حملة التضامن إلى أن شركة (دلتا) صاحبة الامتياز الحصري لـ"بوما" لدى الاحتلال الإسرائيلي، قد تم إدراجها في قائمة الشركات العاملة بالمستوطنات، والتي تُعد جريمة حرب، ما يجعلها متواطئة في الاستعمار والفصل العنصري.
وتُعد بوما الراعي الرئيسي للاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم (IFA)، والذي يضم فرقًا في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، وقد ورد اسم "بوما" بشكل رسمي، في القائمة السوداء للشركات العاملة في المستوطنات، للأمم المتحدة.
وقالت حركة المقاطعة في وقت سابق إن علامة شركة "بوما" المعترف بها دوليًا، تمنح شرعية للاحتلال العسكري الوحشي الإسرائيلي، مما يسمح للاحتلال بمواصلة توسيع مستوطناته غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المسروقة دون عقاب.
يذكر أن أكبر جامعة في ماليزيا تخلّت عن "بوما" كراعٍ لفريقها الكروي استجابةً لدعوة من أكثر من 200 فريق فلسطيني المقاطعة، كما قرر نادي كرة القدم البريطاني Chester FC عدم تجديد عقده مع الشركة، بينما اختار نادي ليفربول لكرة القدم، الذي كان يجري محادثات مع بوما، راعيًا آخر.