دعت حملة التضامن مع فلسطين للعمل ضد الاعتقالات التعسفية للأطفال الفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي، رافضةً محاكمة الأطفال الفلسطينيين في محاكم عسكرية للاحتلال الإسرائيلي.
ودعت الحملة الأشخاص لإرسال رسالةٍ إلى وزارة الخارجية البريطانية تقول فيها إن "إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تلاحق الأطفال في المحاكم العسكرية بشكل منهجي، حيث تعتقل ما بين 500 و 700 طفل في كل عام".
وأشارت إلى أن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي تحتجز 204 أطفال فلسطينيين في المتوسط شهريًا منذ عام 2012 حتى الآن.
وتابعت الرسالة قائلةً "لا تزال إساءة المعاملة في نظام الاعتقال العسكري الإسرائيلي واسعة النطاق ومنهجية"، وفقًا لتقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وقالت إن الأطفال الفلسطينيين "أخذوا من منازلهم تحت تهديد السلاح في مداهمات ليلية من قبل جنود الاحتلال، حيث تم تعصيب أعينهم وتقييهم".
وبيّنت الرسالة أن هؤلاء الأطفال تم استجوابهم دون حضور محام أو قريب وبدون تسجيل، كما تم وضعهم في الحبس الانفرادي، وإجبارهم على التوقيع على اعترافات باللغة العبرية لا يفهمونها.
وتتضمن الرسالة مطالباتٍ للحكومة البريطانية بإدانة كل إساءة معاملة الأطفال الفلسطينيين من قبل الاحتلال، وأن تضمن المملكة المتحدة أن أموالها لن تدعم الاحتجاز العسكري أو الاستجواب أو الإساءة أو سوء المعاملة للأطفال الفلسطينيين.
بالإضافة إلى ذلك، تطالب الرسالة بريطانيا بدعوة الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير "يونيسف" عام 2013 بعنوان "الأطفال في المعتقلات العسكرية الإسرائيلية: ملاحظات وتوصيات"، من أجل ضمان احترام القانون الدولي وحماية حقوق الطفل.
كما تُطالب بالإعلان عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الخارجية البريطانية، ردًا على عدم رغبة الاحتلال في تسهيل تقرير "الأطفال تحت الحراسة العسكرية"، وما هي الخطوات التي يمكن تطبيقها لفرض عقوباتٍ على الاحتلال وضمان امتثاله لالتزاماته القانونية.