أدانت عدة مؤسسات فلسطينية ممارسات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي التي تقوض حق الفلسطينيين في الصحة، مطالبةً بإنقاذ غزة من الآثار الكارثية للحصار في ظل جائحة كورونا.


جاء ذلك في بيانٍ أصدرته المؤسسات الأهلية الفلسطينية، بمناسبة يوم الصحة العالمي، قائلةً إن فيروس كورونا دفع بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي إلى الواجهة، مسلطًا الضوء عليه كنظام قائم على الهيمنة والسيطرة الممنهجين على أساس عرقي ضد الفلسطينيين كافة.


وأشارت المؤسسات أن الاحتلال أدى على مر عقود من الزمن إلى منع تطور نظام الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة المحتل، وحرم الفلسطينيين من حقهم في التمتع بأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة الجسدية والنفسية.


وبيّنت أنه "مع استمرار انتشار فيروس كورونا، تتجلى طبيعة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بشكل أوضح من أي وقت مضى، حيث يعاني مليونا فلسطيني من الإغلاق الإسرائيلي غير القانوني في قطاع غزة، والمستمر منذ أعوام، ما قوض كافة أشكال الحياة في القطاع ودفع بنظام الرعاية الصحية في غزة إلى حافة الانهيار".


وتابعت "أدى الإغلاق إلى اعتماد الفلسطينيين بشكل كبير على المساعدات، وانتهك حقهم في الغذاء، ورفع من مستويات والفقر والبطالة بشكل يقوض حق الفلسطينيين في الصحة والرفاه. وحتى ما قبل جائحة فيروس كوفيد-19، كان نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات واللوازم الطبية".


وأوضحت أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي المزمنة وتلوث معظم مخزون قطاع غزة من المياه، زاد في الأزمة، ما حد من قدرة الفلسطينيين على تخفيف انتشار الوباء والحد من آثاره. مشيرةً إلى أن يوجد في قطاع غزة حاليا 12 حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس كورونا، بينما يتوفر 87 جهاز تنفس اصطناعي فقط لمليوني فلسطيني يعيشون هناك، يتم الآن استخدام 80 إلى 90% منه.


وأكدت هذه المؤسسات على استمرار الأسباب الجذرية التي تحول دون تمكن الفلسطينيين من التعامل بشكل أفضل مع الجائحة، والمتمثلة في الانتهاكات الإسرائيلية، حيث لا بد من معالجة هذه الأسباب الجذرية كي يتمكن الفلسطينيون من ممارسة حقوقهم.


ودعت المؤسسات جميع الدول إلى تبني تدابير فعالة من أجل ضمان تحقيق العدالة الدولية والمساءلة لصالح الضحايا الفلسطينيين وإنهاء نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.