سحب عدد من الكتاب والروائيين ترشيحهم لجائزة الشيخ زايد للكتاب، إضافة إلى الانسحاب من بعض المؤسسات الثقافية الإماراتية، استنكارًا لإعلان الإمارات العربية المتحدة تطبيع كامل علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي.
وقال الفنان الفلسطيني في رسالة وجهها إلى مؤسسة الشارقة للفنون: "مع إعلان الإمارات عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال التي ما زالت تمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقا من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكاً بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم "وجهة نظر ٨" المقام في ٢٩ آب / أغسطس المقبل".
https://www.facebook.com/mohamed.badarne.16/posts/10157101520691790
بدوره، قال الأكاديمي والناقد المغربي يحيى بن الوليد في تدوينة على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي إنه سحب ترشيح كتابه عن "المثقفين العرب" من المنافسة في صنف "التنمية وبناء الدولة"، وألغى مشاركة أخرى مقترحة ومبرمجة لعام 2021 في الإمارات، بسبب "التطبيع الفظيع بين ساسة دولة الإمارات والكيان الصهيوني الغاصب".
https://www.facebook.com/yahya.bneloualid/posts/801781307025726
وأكد أن قراره، الذي أبلغه للجهات المعنية، "إجراء متواضع أتضامن فيه مع شعبنا الفلسطيني في صراعه العادل من أجل نيل مطالبه المشروعة"، مشيرا إلى أنه كرس أكثر من بحث لفلسطين، من بينها "سردية فلسطين"، و"إدوارد سعيد"، و"محمود درويش".
في حين أعلن الروائيان والمترجمان أحمد الويزي وأبو يوسف طه والروائية الزهرة رميج انسحابهم للسبب ذاته من الترشح لنيل الجائزة في صنف الرواية، فيما أعلن الكاتب عبد الرحيم جيران استقالته من هيئة تحرير مجلة "الموروث الثقافي" التابعة لمعهد الشارقة، وانسحابه من كل الأنشطة التي تقيمها الإمارات.
وقال جيران في تدوينة له إن "فلسطين خط أحمر، وكل تطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض مهما كانت الجهة التي تتبناه، وبصفتي مثقفا أعلن انحيازي إلى الحق العربي، فبه أحدد علاقتي بأي جهة ثقافية كانت".
من جهته، قال الكاتب القصصي والروائي أبو يوسف طه إنه "ترشح لجائزة الشيخ زايد صنف الرواية مراهنا على وجود مسافة بين المجالين الثقافي والسياسي، وهو أمر غير ممكن وفيه تغليط ذاتي كما وضح لي، خاصة إثر التطبيع بين الإمارات والاحتلال برعاية أميركا".
أما الروائية الزهرة رميج فسحبت روايتها "قاعة الانتظار" من المنافسة، وراسلت الجهات المسؤولة لشطب اسمها من لائحة المرشحين، وذلك حسبما أكدت "وفاء للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ السبعينيات وواكبت تطوراتها وعايشت مآسيها وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها"، حسب ما أعلنت عنه في تدوينة".
https://www.facebook.com/zohra.ramij/posts/3149105298511694
وفي الطريق نفسه، سار المترجم والروائي أحمد الويزي، فقرر سحب ترشيح روايته "الملك يموت مرتين" الصادرة عن المركز الثقافي العربي 2019 من الترشح في صنف الرواية ضمن جائزة الشيخ زايد.
وقال الويزي للجزيرة نت إنه كان مرتاحا للجائزة كونها تعنى بتدبير الشأن الروائي ودعم الروائيين والكتابة الأدبية عموما، غير أن قرار الدولة الراعية لها التطبيع مع إسرائيل دفعه لسحب ترشيحه، بحسب تعبيره.