اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن موقع سفارة الإمارات المقرر افتتاحها، بعد تطبيع كامل العلاقات مع الاحتلال، الذي سيكون تل أبيب وليس القدس بمثابة "الموقف المهم".
وقال موسى "مهم أن تفهم الدول العربية التي يحتمل أن تحذو حذو الإمارات أن وقف الضم قد عولج في الاتفاق، وأن عليهم إذا أقدموا على مثل هذا التطبيع أو الاعتراف أن يكون المقابل مختلفاً لصالح الفلسطينيين ويحقق لهم مكاسب مضافة".
وأضاف أن "وقف الضم هو موقف أمريكي معروف سبق تبادل التطبيع والاعتراف المذكور بأسابيع، ولكنه موقف هش؛ أصبح الآن طبقاً لما ذكرته دولة الإمارات العربية جزءاً من التزام إزاءها مرتبط بالاعتراف، وعليه نتوقع أن يُنص عليه في وثائق تبادل العلاقات".
وأوضح "هذا يطرح في الوقت نفسه بمفهوم المخالفة أنه إذا أصرت "إسرائيل" على عدم الإشارة إليه كتابة أو أحالته إلى تأكيدات أمريكية، وليست إسرائيلية، أو إذا تراجعت عنه في الأمد القريب أو المتوسط فإن للإمارات إعادة النظر".
يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كذّب محمد بن زايد في مزاعمه بربط التطبيع مع الكيان مقابل التخلي عن فكرة ضم الأراضي الفلسطينية.
وقال نتنياهو، في رده على سؤال لأحد الصحفيين بعد الإدلاء ببيان خول الاتفاق: إن “ما حدث هو سلام مقابل السلام، سأحقق تطبيق السيادة على أراضي الضفة الغربية، ولا يوجد تغيير في خطتي لتطبيق سيادتنا”.
وأشار موسى إلى العالم الحالي "عالم مختلف، يسقط مسلمات ويبني أسسًا جديدة للعلاقات الدولية لا ترتبط كثيرًا بمبادئ القانون الدولي أو أهداف ميثاق الأمم المتحدة أو قراراتها".
ودعا الجامعة العربية إلى ترتيب اجتماع عربي لمناقشة جادة لهذه التطورات وإعادة تأكيد قواعد الاشتباك معها وفي ضوئها، مضيفًا "من المهم أخذ المصالح الفلسطينية المشروعة في الاعتبار وإقامة مسار تفاوضي يؤدي إلى حل سلمي منصف لتلك القضية العتيدة".