دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، إلى التوقف عن "استخدام فلسطين"، مؤكدًا أن تصريحات الأخير عن التطبيع العربي مع الاحتلال تعد "تدميرًا لمبادرة السلام العربية".
وفي وقت سابق، دعا موسى عبر حسابه على "فيسبوك"، الدول العربية التي يحتمل أن تحذو حذو الإمارات بالتطبيع أن يكون مقابل تطبيعها لصالح الفلسطينيين.
وقال عريقات في بيان، إن "مطالبة موسى دولًا عربية بالحذو حذو الإمارات والتطبيع مع "إسرائيل"، لتحقيق مكاسب للفلسطينيين، تعني كسر قرارات القمم العربية، وتدمير مبادرة السلام العربية".
وأكد أن "التطبيع هو مكافأة لجرائم الاحتلال"، مضيفًا "كفى استخداما لفلسطين لأن فلسطين بحاجة إلى من يخدمها، لا من يستمر باستخدامها".
وفي تصريحاته على "فيسبوك"، قال موسى: "مهم أن تفهم الدول العربية التي يحتمل أن تحذو حذو الإمارات، أن وقف الضم قد عولج في الاتفاق مع الإمارات، وأن عليهم إذا أقدموا على مثل هذا التطبيع أو الاعتراف أن يكون المقابل مختلفاً لصالح الفلسطينيين ويحقق لهم مكاسب مضافة".
واللافت في هذه التصريحات، التي تمثل دعوة للتطبيع، أنها تأتي من شخصية معروفة بتصريحاتها المناهضة للتطبيع مع "إسرائيل" دون قيام دولة فلسطين المستقلة، وذلك إبان تولية الأمانة العامة للجامعة العربية (2001-2011).
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحرك فتح، حسين الشيخ، إنه "لا مجاملات ولا دبلوماسية في الرفض والإدانة، فيما يخص فلسطين والقدس".
وأضاف الشيخ في تغريدة، أن التاريخ "لن يرحم حاملي الخنجر المسموم في ظهر شعب الشهداء والجرحى والمعتقلين".
وتوجّه القيادي في فتح إلى فصائل العمل الوطني، بالدعوة إلى "الترفع عن الصغائر" والبدء برسم استراتيجية وطنية شاملة.
وأشار إلى إنه وفي "ظل تصاعد المؤامرة وتكالب البعض لتصفية القضية الفلسطينية ندعو فصائل العمل السياسي الوطني المنضوية في إطار منظمة التحرير والأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى الترفع عن الصغائر، والبدء فورًا برسم استراتيجية وطنية شاملة لحماية مشروعنا".