13 ديسمبر, 2020
الجمعة 22 نوفمبر 2024
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الأحد 24 نوفمبر 2024
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
الأحد 03 نوفمبر 2024
الأربعاء 06 نوفمبر 2024
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
عبر قادة عشرات المؤسّسات الثقافية الألمانيّة البارزة عن رفضهم لقرار البرلمان الألماني اعتبار حركة المقاطعة (BDS) "معادية للسامية"، العام الماضي، معلنين عن مخاوفهم من تأثير ذلك على النشاطات الثقافية داخل ألمانيا.
والتقى قادة هذه المؤسّسات سرًّا على مدى أشهر لتبادل قصص الرقابة الذاتيّة وعن ساعات قضوها قلقين من ذكريات مواقع التواصل الاجتماعي عن فنانين أو علماء رغبوا في دعوتهم إلى برامجهم، ويخافون على مستقبلهم إن تعثّروا.
ومن بعض هذه المؤسّسات والنشاطات: معهد غوتة، مهرجان برلين، منتدى همبولت، المؤسّسة الثقافيّة الفيدرالية، المسارح والمتاحف ومعاهد الدراسات الثقافية اليهودية في جميع أرجاء ألمانيا.
وأكدوا أن المخاوف الأساسيّة هي احتمال تعرّض مؤسّساتهم إلى تهم بـ "معاداة الساميّة" بسبب ارتباطاتها -سواءً كانت حقيقيّة أو متخيّلة- مع حركة المقاطعة، خصوصًا بعدما حُرم الفيلسوف الكاميروني البارز أتشيلي مبيمبي، من إلقاء كلمة أمام برنامج في مهرجان رورترينالي رفيع المستوى، بسبب حديثه في كتاباته عن التقاطع بين وضع الفلسطينيّين ونظام الفصل العنصري في جنوبي أفريقيا.
وأثار المنع، الذي صدر في أيار/مايو الماضي، جدلا عامًّا امتدّ على شهر كامل عن العلاقة بين إبادة شعب والاستعمار وبين الحرقة، وحول العلاقة الألمانية الخاصّة بـ "إسرائيل".
كما دفع هذا المنع بأن يقرّر قادة المؤسّسات الثقافية الحديث علنًا عن مخاوفهم من أن هذا النقاش كان يأخذ منحى غير مرحّب به.
وأطلق مديرو 32 مؤسّسة ثقافية في ألمانيا، الخميس، رسالة مفتوحة يرفضون فيها "حركة المقاطعة" ولكن أيضًا "في الوقت ذاته" عبّروا عن خطورة "منطق المقاطعة المضادّة، التي أشعلها القرار البرلماني ضد حركة المقاطعة.
ولكن بدلًا من الحدّ من معاداة الساميّة، "أدّى القرار إلى خنق التبادل المفتوح للأفكار في الحيّز العام وحريّة التعبير في الفنون. وكلاهما يكفله الدستور الألماني"، وفق ما قال الموقّعون عن الرسالة.
وقال المدير العام لـ "معهد غوته"، يوهانس إيبرت، إنّ "التبادل الثقافي لا يعمل من خلال تحديد من يُسمح لنا بالحديث عنه، ومن لا نتحدّث عنه، خاصّة في التبادل الثقافي الدولي، عليك أن تصغي عن كثب، عليك أن تكون على استعداد للتحدّث إلى الأشخاص الذين لا تشاركهم أفكارهم".
يذكر أن البرلمان الألماني أقر العام الماضي، قانونًا يعتبر حركة المقاطعة "معادية للساميّة"، ويدعو حكومة بلاده إلى عدم تمويل أو دعم أي مؤسسة تنفي "حق "إسرائيل" في الوجود والدفاع عن نفسها".