الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

هل تستهدف إدارة بايدن حركة المقاطعة بعد فشل إدارة ترامب بذلك؟

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن مبادرة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي سعت لمحاصرة حركة المقاطعة لم تنجح؛ إذ فشلت وزارة الخارجية الأمريكية في استكمال قائمة المنظمات الداعمة لتلك الحركة، كي تُدرجها على قوائم "معاداة السامية"، حيث لم تحصل على موافقة البيت الأبيض عليها قبل تولي إدارة بايدن.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2020، أن بلاده ستصنف المنظمات المنخرطة في حملة مقاطعة "إسرائيل" والمنظمات الداعمة لحركة (BDS) المؤيدة للفلسطينيين بأنها "معادية للسامية"، وساوى بينها وبين "معاداة الصهيونية".

وسبق أن ذكر بومبيو، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن وزارته بدأت مكافحة الأنشطة "المعادية للسامية"، ومنها اتخاذ خطوات ضد حركة (BDS)، منوهاً إلى أنه وجه مكتب المبعوث الخاص لرصد ومكافحة معاداة السامية لتحديد المنظمات التي تشارك في حملة "مقاطعة إسرائيل" أو تدعمها.

لكن الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطّلعة قولها إن مبادرة بومبيو لم تتحقق على الإطلاق، "فقد فشلت وزارة الخارجية في استكمال القائمة والحصول على الموافقة عليها بحلول الوقت الذي تسلمت فيه الإدارة الجديدة زمام الأمور، ويعود ذلك إلى أسباب من بينها المعارضة داخل وزارة الخارجية للمبادرة، النابعة إلى حد كبير من المخاوف بشأن انعكاساتها فيما يتعلق بحرية التعبير".

وكان بومبيو يخطِّط لاستخدام مبادرته في المقام الأول لاستهداف ثلاث منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، معروفة بمعارضتها الشديدة للاحتلال الإسرائيلي؛ وهي منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، ومنظمة أوكسفام، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة Politico الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 2020.

يُذكر أن منظمتي العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، قالتا إنهما ليس لديهما أي موقف بشأن حركة المقاطعة، بينما قالت أوكسفام إنها تعارضها.

كان بلينكن قد أوضح أنه وبادين قد "عارضا بشدة" حركة (BDS)، لأسباب من بينها أنها خصّت "إسرائيل" بالذكر "على نحو مجحف وغير لائق"، على حد قوله.
وزير الخارجية الأمريكي الجديد أشار في الوقت نفسه إلى أنهم يحترمون بشكل تام ودائم التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة الذي ينص على أن يقولوا ما يعتقدونه وما يفكرون فيه.

تجدر الإشارة إلى أن حركة مقاطعة إسرائيل تقول على صفحتها الإلكترونية إنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد، تسعى إلى مقاومة الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين".

حققت حركة المقاطعة خلال السنوات الماضية العديد من الإنجازات على الصعيد العالمي، وهو ما دفع "إسرائيل" إلى إصدار قوانين تمنع نشطاء الحركة من الدخول إليها.

إذ إن من إنجازاتها خلال العام الماضي دعم أكثر من 452 منظمة مدنية بالعالم للنداء الفلسطيني الذي يطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في الفصل العنصري الإسرائيلي، مؤكدة أن هدفها في العام الحالي "إنهاء نظام الاحتلال والاستعمار- الاستيطاني الإسرائيلي".

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة