الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر

أستاذ كبير في هارفارد يدعو لوقف العلاقة الخاصة مع "إسرائيل"

أستاذ كبير في هارفارد يدعو لوقف العلاقة الخاصة مع "إسرائيل"
أستاذ كبير في هارفارد يدعو لوقف العلاقة الخاصة مع "إسرائيل"

قال الخبير الأمريكي المعروف ستيفن إم والت، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هارفارد، في نشر عبر مجلة "فورين بوليسي": إن الوقت قد حان لإنهاء "العلاقة الخاصة" مع الاحتلال الإسرائيلي.


وأكد الأكاديمي الأمريكي، أن فوائد دعم الولايات المتحدة للاحتلال لم تعد تربو على تكاليفه المرتفعة.



وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة تجاه الفلسطينيين، قدمت المزيد من الأدلة على أن واشنطن يجب أن توقف الدعم الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي غير المشروط للاحتلال.



وأوضح "في الماضي، كان من الممكن أيضاً القول إن "إسرائيل" كانت مكسباً استراتيجياً قيماً بالنسبة للولايات المتحدة، مع أن هذا المكسب كثيراً ما كان يبالغ في قيمته".



وأشار "أثناء الحرب الباردة على سبيل المثال كانت مساندة "إسرائيل" طريقة فعالة للحد من نفوذ الاتحاد السوفياتي في الشرق الأوسط لأن الجيش الإسرائيلي كان قوة مقاتلة متفوقة جداً على القوى العسكرية العميلة للسوفيات مثل مصر وسوريا. كما كانت "إسرائيل" توفر مصدراً مفيداً للمعلومات الاستخبارية من حين لآخر".



وبيّن "الحرب الباردة انتهت قبل ما يزيد عن ثلاثين عاماً. كما يسبب الدعم غير المشروط لـ "إسرائيل" اليوم مشاكل أكثر لواشنطن لم تعد لديها القدرة على حلها".


وذكر أن "إسرائيل" لم تتمكن من عمل شيء لمساعدة الولايات المتحدة في حربيها ضد العراق. بل لقد اضطرت الولايات المتحدة إلى إرسال صواريخ باتريوت إلى "إسرائيل" أثناء حرب الخليج الأولى لحمايتها من هجمات صواريخ سكود العراقية.


ولفت "حتى لو استحقت "إسرائيل" أن ينسب إليها الفضل في تدمير المفاعل النووي السوري الذي كان حينها قيد الإنشاء في عام 2007 أو في المساعدة على تطوير فيروس ستاكسنيت الذي استخدم لإلحاق أضرار مؤقتة في أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، فإن قيمتها الاستراتيجية أقل بكثير مما كانت عليه أثناء الحرب الباردة".



أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة ليست مضطرة لتزويد "إسرائيل" بدعم غير مشروط من أجل أن تحصد مثل تلك الفوائد.



وعن الوقت الحالي، قال إن تكاليف العلاقة الخاصة في الارتفاع، وفي العادة يبدأ منتقدو الدعم الأمريكي لـ "إسرائيل" بالإشارة إلى ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار من المساعدة العسكرية والاقتصادية التي تقدمها واشنطن كل عام، وذلك على الرغم من أن "إسرائيل" غدت الآن بلداً ثرياً تحتل المرتبة التاسعة عشر عالمياً من حيث مستوى دخل الفرد.



وأضاف "ما من شك في أن ثمة طرق أفضل لإنفاق ذلك المال، ولكنه لا يعدو كونه قطرة في دلو بالنسبة للولايات المتحدة، البلد الذي يحظى باقتصاد تبلغ قيمته 21 تريليون دولار، ولذلك فإن التكاليف الحقيقة للعلاقة الخاصة ذات طبيعة سياسية".



وكشف "يعقد الدعم غير المشروط لإسرائيل جوانب أخرى من الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط. ومن ذلك على سبيل المثال أن التفاوض على اتفاق جديد بهدف الحد من قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية سيكون أسهل بكثير لو لم تواجه الولايات المتحدة معارضة مستمرة من حكومة نتنياهو، ناهيك عن المعارضة الشديدة من قبل العناصر المتشددة في اللوبي المناصر لإسرائيل هنا في الولايات المتحدة. ومرة أخرى، وجود علاقات طبيعية مع بلد شرق أوسطي يمتلك فعلاً ترسانة من الأسلحة النووية قد يساعد واشنطن في جهودها المستمرة منذ زمن في الحد من انتشار تلك الأسلحة إلى أماكن أخرى".



وقال "تفرض الرغبة في حماية "إسرائيل" على الولايات المتحدة إقامة علاقات مع حكومات أخرى في الشرق الأوسط ليس لها كثير من المعنى من الناحية الاستراتيجية أو الأخلاقية".



وذكر أن "دعم الولايات المتحدة للنظام الدكتاتوري البغيض في مصر، بما في ذلك تجاهل الانقلاب العسكري الذي دمر الديمقراطية الناشئة في ذلك البلد في عام 2011، إنما يقصد منه، ولو جزئياً، ضمان استمرار مصر في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع "إسرائيل" واستمرار معارضتها لحركة حماس. كما أن الولايات المتحدة أكثر استعداداً للتسامح مع انتهاكات المملكة العربية السعودية، بما في ذلك في اليمن وجريمة قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، نظراً لأن تساوق الرياض الضمني مع "إسرائيل" آخذ في الترسخ".


مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة