قامت العديد من المؤسسات الأمريكية بانتقاد السياسات الاحتلالية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، في الأيام القليلة الماضية، بما يعكس وجود تحولات كبيرة في الموقف الذي اعتاد على مساندة سياسات الاحتلال في الحقبة الماضية.
ومن بين الانتقادات التي وُجهت للاحتلال وسياساته تجاه الفلسطينيين، هو قيام مجلس طلبة جامعة “يال” الأميركية العريقة في ولاية كونتيكيت، باعتبار إسرائيل “دولة فصل عنصري".
وأقر مجلس الطلبة في بيان صوّت لصالحه 8 أعضاء، و3 ضده، وامتنع 4 عن التصويت، أن إسرائيل “تمارس الإبادة الجماعية وسياسات التطهير العرقي ضد الفلسطينيين".
وتعتبر “يال” من أعرق الجامعات الأمريكية، وهي ثالث أقدم جامعة في الولايات المتحدة وتأسست عام 1701، حيث خرجت عشرات القيادات الأمريكية المعروفة، منهم الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، ومخترع الهاتف صامويل موريس، والممثلة الشهيرة جودي فوستر.
وترافق ذلك مع قيام نقابة المعلمين الأمريكيين مناقشة مشروعيْ قرارين لدعم الحقوق الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة.
ووفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” التي نشرت الخبر، فإن أحد القرارين المطروحين للنقاش في مؤتمر أكبر نقابة تضم ثلاثة ملايين عضو، يدعو إلى إدانة سياسات “التطهير العرقي” الإسرائيلي ضد الفلسطينيين وتأييد النضال الفلسطيني لتحقيق العدالة، ويطالب الادارة الأمريكية بوقف تسليح إسرائيل.
ويحمل المقترحان المقدمان للنقاش الرقمين 29 و51 وستتم مناقشتهما والتصويت عليهما في نهاية المؤتمر السنوي.
ويدعو القرار الأول رقم 29 الولايات المتحدة إلى وقف الدعم المادي والتمويل الذي يستخدم في تسليح إسرائيل، ويقترح أن تخصص النقابة نحو 70 ألف دولار لدعم الحقوق الفلسطينية عبر الترويج لمظلومية الشعب الفلسطيني من خلال برامج تشمل استخدام وسائل الإعلام التابعة للنقابة لتناول معاناة الفلسطينيين.