أفاد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد مشاكل كبيرة مع دولة الإمارات العربية، التي طبعت العلاقات معه مؤخرا، بخصوص خط أنابيب النفط الواصل إلى ميناء إيلات.
ورغم أن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أجلت السماح للإمارات باستخدام خط النفط، بسبب تقييم المخاطر، إلا أن الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى مناوشات تعرقل العلاقات بين تل أبيب و أبوظبي.
وقال مدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن، سايمون هندرسون: "يبدو أن الوزارة حريصة على تجنّب حدوث خلاف كبير، حيث ذكرت في رسالة إلى الشركة أن التأخير هو تدبير مؤقت إلى حين تشاور الحكومة وتوصلها إلى قرار. وعلى نحو مماثل، أفاد مكتب رئيس الوزراء بأنه كان قد طلب من المحكمة التي تفصل في القضية تمديد الوقت، من أجل الرد على العريضة التي قدمّتها المنظمات البيئية".
وأشار إلى أنه لا تزال السرية تحيط بعمليات خط الأنابيب، الذي تم بناؤه أساساً في أواخر ستينيات القرن الماضي لاستيراد النفط من إيران ما قبل الثورة، لكن قرب المسار من مواقع حساسة من الناحيتين البيئية والاستراتيجية معروف جيداً.
وذكر أن "ميناء إيلات يقع بين شواطئ سياحية ومحميات شعب مرجانية، أما الجزء الصحراوي من المسار، فيتضمن محمية طبيعية تضررت عند حدوث انكسار في خط الأنابيب عام 2014، كما أن ميناء عسقلان على البحر المتوسط لا يبعد سوى ميل واحد أو نحو ذلك عن الحدود مع غزة، ما يجعله معرضاً بشكل خاص لنيران صواريخ المقاومة، وكانت صور صهريج التخزين المشتعل في المنشأة من أكثر الصور المتداولة خلال القتال الأخير بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، في الحرب الأخيرة".