عبرت النقابات المهنية الأردنية عن سخطها وغضبها للخطوات التطبيعية التي تنفذها الحكومة الأردنية، ضاربة بعرض الحائط الموقف الوطني للشعب الأردني ومؤسساته، وذلك بعد تنفيذ وزارة الزراعة الأردنية لاتفاقية توريد منتجات زراعية متنوعة تلبي احتياجات الاحتلال.
وأكدت النقابات في بيانٍ لها أن تنفيذ وزارة الزراعة الأردنية لاتفاقية توريد منتجات زراعية متنوعة تلبي احتياجات المجتمعات المتدينة اليهودية في الأراضي المحتلة، تقصّد للاستخفاف بالإرادة الشعبية الأردنية الرافضة للتطبيع وتنكر للقضية الفلسطينية، وتعمّد لطمس الجهود الوطنية لدعم مقاومة أهلنا في فلسطين.
واستنكرت "حالة الصمم التي تتعمدها الحكومة تجاه الرفض الشديد والقاطع للتطبيع مع الكيان الصهيوني، ومحاولة تغيير الحقائق على الأرض التي شهدت كره وحقد الغاصب المحتل للعرب بالتنكيل والترويع وسلب الآمنين من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد حقهم في وطنهم".
واعتبرت النقابات تنفيذ الاتفاقية "محاولات مغازلة للمعتقدات الدينية لدى المحتلين المستوطنين بزيادة توريد للمنتوجات الزراعية في العام الذي يمتنع المستوطنون من الزراعة حسب معتقدهم وزيف تقويمهم المحتل والمصطنع، ولا يفسر إلا على أنه خيانة لقضايا وثوابت الوجدان والعقيدة الأردنية والعربية والإسلامية الراسخة".
كما شددت على موقفها الثابت والراسخ برفض التطبيع مع العدو الصهيوني بكافة أشكاله وتطالب الحكومة بالامتثال للإرادة الشعبية بوقف التمادي في التطبيع ومكافأة العدو على وجوده كمصدر للإرهاب في المنطقة، وأن تكون الحكومة إلى جانب الشعب ومعبرة عن ضميره بدعم صمود الأهل في فلسطين.