لا يزال تصريح وزير خارجية كيان الاحتلال، يائير لابيد، الذي هاجم فيه مؤخراً إطلاق وصف "دولة الفصل العنصري"، تجاه السياسة الإسرائيلية المتبعة ضد الفلسطينيين؛ يثير المزيد من ردود الأفعال الداخلية لدى كيان الاحتلال.


بهذا الشأن، نشر رئيس جمعية الصحفيين الأجانب في "إسرائيل" دان فريدن بيري مقالاً في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، شدد فيه على أن التخوف الإسرائيلي يكمن في جهود المنظمات الحقوقية القانونية الدولية لتشبيه السياسة الإسرائيلية المتبعة ضد الفلسطينيين بما حصل سابقاً للسود في جنوب أفريقيا".


وذكر أن القلق أيضًا يأتي بسبب تشبيه سياسة "إسرائيل" بما يحصل اليوم من اضطهاد في الولايات المتحدة للسود، بحيث إنهم محرومون من غالبية الحقوق، ويعتبرون ضحايا الفصل العنصري، من قبل مجموعة عرقية أقلية.


وبحسب موقع عربي 21، فإن الجمهور الإسرائيلي يتخوّف من فرضية مفادها أن معظم سكان العالم قد ولدوا اليوم بعد سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولذلك فهم يندفعون لوصف "إسرائيل" بذات الوصف، مما قد يستدعي من الإسرائيليين العمل لمنع استخدام نظام الفصل العنصري والأبارتهايد.


كما يأتي ذلك رغم أن "إسرائيل" سيطرت على الأراضي الفلسطينية لمدة 54 عاماً، ولا يبدو أنها ستتغير بسياستها المعادية لهم؛ وتبني مستوطنات لليهود فيها، وتقيم جامعات في أعماقها، رغم معارضة العالم.