دعا تجمع اتحرك لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع، العمال الأردنيين، إلى مقاطعة شركات التوظيف المطبعة، والامتناع عن الذهاب للعمل في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا في مستوطنة "إيلات"، المقامة على أراضي مدينة أم الرشراش المحتلة.
وقال التجمع: "لا تقعوا ضحيّة استغلال شركات السمسرة، فعدا عن كون ما تفعله يُعد تطبيعًا، فإنه بذات الوقت يشكل استغلالًا للعمال وحاجتهم للعمل".
وأضاف التجمع في بيان نشره عبر صفحه على موقع "فيسبوك"، أن "تلك الشركات، ومن يقف خلفها ويمنحها التصريح، لا تنطلق كما تدّعي، من وازع إنساني، بل إنها مستفيدة، وما يدلل على ذلك، شكل العقود التي تبرمها مع العامل، تبدأ بالاقتطاعات بنسب عالية جدًا ولا تنتهي بفرض شروط جزائية على كل من أراد أن يترك العمل، وفيها الكثير من الغبن والاجحاف، ولا يوجد أي قانون يحمي العمالة في حال تعرضت إلى أي مشكلة عمّالية".
وأدان التجمع في بيانه الاستمرار في إرسال العمالة الأردنية للعمل في الكيان الصهيوني، لأسباب أمنية من استغلال وابتزاز قد يتم على العمال كمسلسل لاستغلال ظروفهم وأن يتم تجنيدهم خدمةً لأهداف استخباراتية، وهي ليست بعيده عن العدو ومخططاته التجسُسيّة، وكذلك بسبب حجم الانتهاكات الكبير الذي تُمارسه بحقهم من إذلال واستعباد واهانة بشتّى الوسائل.
وختم التجمع بيانه بأنه واجب الحكومة الأردنية تأمين العمل بظروف ملائمة تحفظ كرامة العمال، لا أن تستخدم العاطلين عن العمل لأهداف تخدم الاحتلال؛ وبدلًا من أن ترسلهم للعمل في كيان الاحتلال لرفد خزينته وتنمية اقتصاده وترفيه مستوطنيه، يجب عليها أن تُلغي اتفاقيات العار المُبرمة معه وعلى رأسها اتفاقية الغاز، وتحويل المليارات المخصصة لها لإقامة مشاريع وطنية سيادية توفِّر من خلالها فرص العمل.