أعلنت مؤسسة "شالوم جيروساليم" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن لقاء جمعها مع وفد سياحي ألماني داخل مؤسسة "بيت اللقاء" في بيت لحم، وسط غضب وتنديد فلسطيني واسع باللقاء.
واحتفت مؤسسة "شالوم جيروساليم"، التي يديرها المستوطن الإسرائيلي، يهودا غليك، بهذا اللقاء عندما عنونت الصور بالقول إنّ "السياحة عادت إلى بيت لحم".
ونشر غليك منشورًا أرفقه بعدد من الصور وأرفقه بعبارة "أخبار جيّدة.. السياحة عادت إلى بيت لحم، تحدّثنا مع 50 سائحًا ألمانيًا في مؤسسة بيت اللقاء".
من جانبه، قال منسّق "حركة مقاطعة إسرائيل" في فلسطين محمود نواجعة، إن هذا اللقاء يشكل سابقة تطبيعية خطيرة، موضحًا أن "اللقاء تجاوز التطبيع للقاءات ودية مع أحد أهم رموز التهويد والاستيطان والإجرام بحق الشعب الفلسطيني يهودا غليك".
بدورها، قالت مؤسسة بيت اللقاء، في بيان لها: "تفاجأنا اليوم بخبر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن زيارة مستوطن متطرف يدعى يهودا غليك لمؤسسة بيت اللقاء"، مضيفة "استضافت المؤسسة في بيت الضيافة مجموعة من السواح الألمان، وكان من ضمن برنامج زيارتهم أن يتحدث القس جوني شهوان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عن نشاطات مؤسسة بيت اللقاء في خدمة المجتمع الفلسطيني المحلي".
وأوضحت "في نهاية كلمة القس جوني، دخل وبشكل مفاجئ، شخص مجهول الهوية، وقد عرفنا فقط اليوم الأربعاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أن هذا الشخص كان المتطرف الصهيوني يهودا غليك".
وذكرت "في نهاية اللقاء طلب قائد المجموعة الألماني أن يتم أخذ صورة جماعية، وجاء هذا الشخص الغريب ووقف بجانب القس جوني وأخذ معه صورة "سيلفي"، وانتهى اللقاء وغادر الجميع".
وأكدت المؤسسة "على عدم علمها المسبق بحضور هذا الشخص الصهيوني المتطرف، ولم يكن بأي حال من الأحوال جزء من برنامج الاجتماع، ومن الواضح أن هذا الشخص قد استغل إعلاميًا دخوله إلى بيت اللقاء لأهدافه المشبوهة، وهو ما نرفضه بشكل مطلق".
وبيّنت "ندين بشكل قاطع وحازم جميع أعمال ومواقف المستوطنين المجرمين، وخاصة الأعمال المنسوبة لهذا المتطرف، والذي نؤكد بأننا لا نعرفه وليس لنا أية علاقة به لا من بعيد ولا من قريب، ونؤكد التزامنا كمؤسسة مسيحية وطنية فلسطينية بجميع معايير المجتمع المدني ومؤسساته المعارضة والمقاومة للتطبيع".
ودعت المؤسسة جميع أفراد المجتمع الفلسطيني بمؤسساته السياسية والاجتماعية والدينية لـ "التفضل لزيارتنا في مؤسسة بيت اللقاء، والاستماع إلينا قبل اتخاذ أي موقف".
وقالت "أقمنا في بيت اللقاء عددًا كبيرًا من المحاضرات والندوات ضد الفكر الصهيوني، كما واستضفنا كتابًا ومثقفين أصدروا كتباً ضد الصهيونية والفكر المسيحي الصهيوني. وسنتابع مثل هذه النشاطات لتعرية كل فكر معادٍ لشعبنا الفلسطيني".