أدانت الحملة التونسية لمقاطعة التطبيع مع "إسرائيل"، زيارة وزيرة المرأة التونسية السابقة، سهام بادي، لفلسطين والمسجد الأقصى، بعتبار أن ذلك يستوجب موافقة وتنسيق مع "إسرائيل".
وقالت الحملة في بيان لها "في الوقت الذي يواجه فيه شعبنا الفلسطيني ببسالة وصمود هجمات عصابات المستوطنين، تنشر الوزيرة السابقة بادي على صفحتها زيارتها التطبيعية للأراضي المحتلة بكل وقاحة، مستغلة المكانة الدينية للمسجد الأقصى لتبرير فعلتها".
وأثارت الوزيرة بادي، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل بعدما نشرت صورًا لها أمام المسجد الأقصى وفي عدد من المدن الفلسطينية.
وتقوم بادي حاليًا بجولة في عدد من المدن الفلسطينية، قائلة إنها "حققت أخيرًا حلمًا يراودها منذ الطفولة ويتمثل بزيارة فلسطين"، بحسب تصريحات لها لوكالة “وكالة معا الإخبارية” المحلية.
كما التقت بادي، الدكتورة آمال حمد وزيرة المرأة في الحكومة الفلسطينية، للحديث عن “العنف الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية من الاحتلال في القدس وقطاع غزة وكافة محافظات الضفة الغربية”.
ونشرت أيضا صورة لها أمام المسجد الأقصى، وعلقت بالقول “صباح النور صباح الصمود والإصرار”.
وتعرضت بادي لانتقادات عدة، حيث اتهمها عدد من النشطاء بـ”التطبيع” مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، على اعتبار أن الدخول للمسجد يتطلب موافقتها.
واستنكرت “مثل هذه الزيارات التطبيعية ونعتبر دخول أي عربي للأراضي المحتلة بموافقة صهيونية تطبيعا وعمالة مهما حاولوا تسويغها باسم السياحة الدينية وإسناد الشعب الفلسطيني”.
وكانت الفنانة نوال غشام أثارت جدلا مشابها قبل سنوات بعدما نشرت فيديو لها من داخل المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنها قطعت آلاف الأميال من أجل الصلاة في القدس والتضامن مع الفلسطينيين.