أعرب مفتي عام ليبيا، الشيخ الصادق الغرياني، عن خشيته من أن تكون زيارة وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية للأراضي الفلسطينية المحتلة هي الخطوة الأولى نحو "التطبيع مع اليهود".
ووصف الشيخ الصادق زيارة الوفد الليبي إلى فلسطين المحتلة بأنه شيء غريب على ليبيا وأهلها، مؤكدًا أن "آخر ما يفكر فيه الليبيون هو التطبيع مع اليهود وإقامة علاقات معهم".
وتساءل الشيخ الصادق عما إذا كان وزير العمل مكلف من الحكومة بالقيام بهذه الزيارة أم أن الزيارة اجتهاد منه، معتبرًا أن ذلك "أمر سيئ ويجب أن يتراجع عنه ويعلن أنه متبرئ من كل ما حصل".
وأضاف الشيخ الصادق أن مكتب وزير العمل والتأهيل أصدر بيانًا لتبرير الزيارة أوضح فيه أن الوزير دخل من معبر "الكرامة" الواقع بالأراضي الأردنية، وأنه يسعى من وراء هذه الزيارة لإبرام اتفاقية لتشغيل عشرة آلاف من المواطنين الفلسطينيين للعمل في ليبيا.
وقال الصادق إن هذه "المبررات واهية ولا تساوي شيئًا"، موضحاً أن معبر "الكرامة" يقع في الأردن وعند عبور الوزير إلى الجهة المقابلة للدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة سيجد بوابة إسرائيلية وهي التي ستمنح له الإذن للدخول للضفة الغربية.
وذكر أن ذلك يعني أن هناك "توافق وتواصل مع الكيان الصهيوني وهو من منح الإذن لوزير العمل للدخول للأراضي الفلسطينية".
يذكر أن هيئات وشخصيات ليبية ندّدت بشدّة بـ "زيارة التطبيع" التي قام بها وزير العمل الليبي، علي العابد الرضا، والوفد المرافق له إلى فلسطين المحتلة.
وعدّت هيئات في بيان صدر عنها، الزيارة "خيانة وتفريطا في المقدسات، وردة عن الثوابت المستقرة في وجدان وضمير الشعب الليبي الكريم".