احتشد عشرات الطلبة أمام مكتب وزير التعليم في مقاطعة نوفا سكوشا الكندية، احتجاجًا على قيام مدرسة "بارك ويست" بإرغام الطلبة الفلسطينيين على خلع الكوفيات، ومنعهم من ارتدائها خلال فعالية للتعدد الثقافي في المدرسة يوم الأربعاء الماضي.
واحتشد نحو 50 شخصًا أمام مكتب الوزير يوم أمس الإثنين، مطالبين بتحقيق مستقل في الحادثة واعتذار للطلبة الفلسطينيين، داعين مجلس حقوق الإنسان في أوروبا إلى عدم التسامح مطلقًا مع أي شكل من أشكال العنصرية ضد الفلسطينيين.
أثار الإجراء موجة غضب محلي، ودفع لإطلاق حملة بريدية لمراسلة المدرسة ومكتب التعليم للاستفسار عن الحدث، وصلت إلى أكثر من 14,000 رسالة، لكن الاستفسارات الموجهة إلى مجلس المدرسة لم تأتي برد.
رنا زمان من أولياء أمور الطلبة قالت: "نطالب بأن يصدر مدير مدرسة "بارك ويست" ومركز هاليفاكس الإقليمي للتعليم، اعتذارًا رسميًا للطلاب الفلسطينيين وعائلاتهم، وكذلك إلى المجتمع الأوسع الذي شعر بالهجوم والتمييز ضده."
من جانبها أصدت مجموعة الأصوات اليهودية الكندية، بيانًا نددت فيه بالحادثة، واصفةً الإجراء بأنه "عنصرية معادية للفلسطينيين".
وفي تعليقه على الحادث، أكد مركز هاليفاكس الإقليمي للتعليم إن الأمر تمت مراجعته من قبل الإدارة ومناقشته بشكل خاص مع الطلاب وعائلاتهم، وأضافت "جودي هايفن" أنهم لم يحظروا الكوفيات، مشيرةً إلى أن كل شيئ سيكون كما كان.
وذكرت "جودي هايفن"، أنه سيتم مراجعة حيثات الواقعة التي تسبب بها مدير " بارك ويست"، مبينةً أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة "تتم مراجعة الأمر ، وجميع شؤون الموارد البشرية سرية ، لذا فإن العمل كالمعتاد في بارك ويست في الوقت الحالي."
ومن المقرر أن ينظم الطلبة الفلسطينيون وقفة ثانية اليوم الثلاثاء أمام مكتب وزير التعليم في مدينة "هاليفاكس".
