اعترفت الشرطة الألمانية بأنها اعتقلت الأشخاص الذين بدوا وكأنهم فلسطينيون فقط بموجب قانون "حظر التظاهر"، خلال إحياء ذكرى النكبة الأخيرة، رغم عدم وجود ما يشر إلى وجود تظاهر بشكل حقيقي، هو ما أكده النشطاء المعقلون سابقًا.
تعود التهم والاعتقالات إلى 15 مايو 2022، عندما أصدرت شرطة برلين حظرًا شاملًا على الاحتجاجات بمناسبة ذكرى النكبة، إذ مثل أمام القضاء حتى الان 6 نشطاء يطالبون بإلغاء غرامات مالية بحقهم.
بينما لم تكن هناك احتجاجات كبيرة في ذلك اليوم، قالت الشرطة حينها إنها احتجزت 127 شخصًا لتحديهم الحظر.
لكن المتهمين قالوا للمحكمة إنه بعيدًا عن الاحتجاج، تم إغراقهم واحتجازهم من قبل الشرطة بأرق ذرائع - مثل ارتداء الوشاح الفلسطيني التقليدي المعروف باسم الكوفية أو ارتداء ألوان العلم الفلسطيني.
يقول النشطاء إن المحاكمات تظهر كيف أن ألمانيا تضييق الخناق على التعبير عن الهوية الفلسطينية في الداخل بينما تواصل دعمها الثابت للاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن معظم الاعتقالات حدثت حول منطقة هيرمانبلاتز، وساحة مركزية في حي نويكولن في برلين، وتعد بمثابة الموطن لجالية فلسطينية كبيرة.
وبينما تم استدعاء شاهد من الشرطة لشرح أفعاله، قال للقاضي إنه وزميله اتبعوا الأوامر بتطويق مجموعة من الأشخاص، قبل إبعادهم واحدًا تلو الآخر.
اعترف بأنه لم ير أي احتجاج، لكن زملائه حددوا واعتقلوا الأشخاص الذين وقفوا لأنهم كانوا يرتدون أوشحة فلسطينية أو ألوان العلم الفلسطيني.
على الرغم من أن قضايا المحكمة الحالية لا تنظر في السؤال الأساسي حول ما إذا كانت الشرطة قد تصرفت بشكل قانوني في منع جميع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، يأمل النشطاء أن تلفت الإجراءات الانتباه إلى الطبيعة الزائفة للحظر.
