وجد استطلاع "شركة غالوب"، التي تعتبر الأهم في المجال الاستطلاعي في الولايات المتحدة، أنه بعد عقد أظهر فيه الديمقراطيون تقاربًا متزايدًا مع الفلسطينيين، أصبح تعاطفهم في الشرق الأوسط الآن مع الفلسطينيين أكثر من ما هو مع الإسرائيليين، بنسبة 49٪ مقابل 38٪.
وجاء في الاستطلاع أن المواقف الحالية تعكس زيادة قدرها 11 نقطة مئوية عن العام الماضي في تعاطف الديمقراطيين مع الفلسطينيين، وفي الوقت نفسه، تراجعت النسب المئوية التي تعاطفت أكثر مع الإسرائيليين (38٪) وتلك التي لا تؤيد طرفًا 13٪ إلى مستويات متدنية جديدة.
وبلغ التعاطف مع الفلسطينيين مستوىً مرتفعًا جديدًا بين المستقلين السياسيين، حيث ارتفع ست نقاط إلى 32٪، مع ذلك لا يزال عدد أكبر من المستقلين يميلون إلى الإسرائيليين 49٪.
أما آراء الجمهوريين فلم تتغير، مع ما يقرب من ثمانية من كل 10، أي 78٪، يتعاطفون أكثر مع الإسرائيليين فيما يؤيد 11٪ الفلسطينيين.
أحدث النتائج مأخوذة من تحديث "غالوب في الفترة من 1 إلى 23 شباط من العام الجاري لاستطلاع الشؤون العالمية السنوي.
ونتيجة للتحولات الحزبية هذا العام، بلغ التعاطف مع الفلسطينيين بين البالغين الأميركيين مستوى جديدًا بلغ 31٪، في حين أن نسبة عدم تفضيل أي جانب وصلت إلى مستوى منخفض جديد قدره 15٪.
الفجوة الناتجة عن 23 نقطة في تعاطف الأمريكيين مع إسرائيل مقابل الفلسطينيين تمثل أضعف ميزة لـ "إسرائيل" في هذا السؤال في اتجاه استطلاع "غالوب" للشؤون العالمية. كما أنها المرة الأولى التي لا تتمتع فيها "إسرائيل" بميزة أفضل من 2 إلى 1 على الفلسطينيين في تعاطف الأميركيين.
حدثت التغييرات الأكثر أهمية في الرأي العام حول هذه المسألة في السنوات الخمس الماضية، حيث ازداد التأييد للفلسطينيين وانخفض الدعم لـ "إسرائيل" وكذلك التناقض بشأن الصراع.