نفى الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، التقارير التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشأن احتواء مناهج الوكالة على خطاب يحض على الكراهية ويحرض ضد "إسرائيل".
وقال أبو حسنة: إن "هذه التقارير ليست جديدة، ودائمًا ما تخرج مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضد الأونروا بين الحين والآخر، وهي تأتي في سياق حملة إسرائيلية منظمة تستهدف شرعية وكالة الأونروا، وشرعية اللاجئين الفلسطينيين وقضيتهم العادلة"، بحسب وكالة سبوتنيك.
وأضاف أن كتب "الأونروا" التي يتم تدرسيها للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق اللجوء لا تتضمن أي مواد معادية للسامية أو لـ "إسرائيل"، أو خطاب كراهية، حيث تلتزم الوكالة بقرارات الأمم المتحدة وقيمها ومبادئها، كما أن الموظفين العاملين في الوكالة يلتزمون كذلك بهذه السياسة.
وعادة ما تحقق في مثل هذه التصريحات والادعاءات، كما تتخذ كل الإجراءات اللازمة في حال ثبت صحتها، لكن تكرارها يأتي ضمن تصريحات متناقلة تحمل أهدافًا واضحة لتشويه الوكالة دوليًا، بحسب تصريحات أبو حسنة.
يذكر أن الأونروا لا تملك مناهج تعليمية خاصة بها، في حين تتبع مناهج الدول المضيفة، حيث تتبع المنهج الفلسطيني في دولة فلسطين، وكذلك الأمر في الأردن، فيما تلتزم كافة فروع وكالة الأونروا بسياسة الحياد، وقوانين الأمم المتحدة.
يذكر أن جهات إسرائيلية بدأت حملة تحريض ضد ألمانيا بسبب تمويلها المستمر المشاريع في فلسطين خاصة المتعلقة بالتعليم ودعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وقال موقع "كليفلاند جوش نيوز" إن الحكومة الألمانية خصصت 5 ملايين يورو مؤخرًا لمشروع مدرسي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، معتبرًا أن ذلك جاء "حتى في الوقت الذي أظهر فيه تقرير صادر عن منظمات غير حكومية إسرائيلية أن المواد التعليمية الفلسطينية تمجد الإرهاب، وتشجع على الاستشهاد، وتشيطن الإسرائيليين".
وفيما يخص الاتهامات التي تتعلق بمعلمي الوكالة، وتصريحاتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي واشتمالها على خطاب كراهية وتحريض للقتل ضد الإسرائيليين، قال أبو حسنة إن موظفي الأونروا جميعهم ملتزمون بسياسة الحياد، ومبادئ الأمم المتحدة، وفي حال ظهر أي خرق لهذه السياسية تتخذ الوكالة الإجراءات اللازمة، بما في ذلك العقابية.
وذكر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن تقريرًا جديدًا أصدرته منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والمعهد الدولي للبحوث والسياسات كشف عن وجود "خطاب للكراهية ومعاداة السامية في المواد التعليمية الخاصة بمدارس وكالة الأونروا".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن "التقرير الذي يبحث ويحلل محتويات الكتب المدرسية في العالم من أجل تشجيع محتويات السلام والتسامح، اكتشف 47 حالة تحريض من قبل فرق الأونروا التعليمية، التي تواصل تعليم الأطفال الفلسطينيين بشكل روتيني تمجيد الإرهاب وتشجيع الجهاد والهجمات الانتحارية، وتدبير مؤامرات ضد اليهود".
يذكر أن مصادر إخبارية أمريكية كشف في فبراير الماضي أن مجلس الشيوخ الأمريكي يعمل على مشروع قانون يوقف تقديم المزايا للأونروا وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، وينص مشروع القانون على أن هدفه هو "حجب تبرعات الولايات المتحدة لوكالة الأونروا".