نشر نادي الأسير الفلسطيني نص رسالة من الأسرى في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي تتضمن "وصية جماعية قبيل خوضهم إضراب "الحرية أو النصر"، وذلك بداية شهر رمضان، رفضًا لإجراءات إسرائيلية تستهدف التضييق عليهم.

وأوصى الأسرى بـ 11 قضية تخص الشعب والقضية الفلسطينية، وذلك بعد أن وجدوا أنفسهم "وحيدين في مواجهة الموت والنسيان"، إذ أكدوا في الرسالة على أنهم "يصارعون المستحيل، ومحاصرون بين فكي كماشة الإهمال وأنياب بن غفير الاستعمارية".

وقرر الأسرى بملء إرادتهم “المؤمنة أن نطلق سهام من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حريّة حمراء مخضبة بالجوع والكرامة وإمّا انتصار أكيد على الذات والدنيا معًا”.

ووجّه الأسرى نداء لأبناء الشعب الفلسطيني قائلين “لا تتركونا وحدنا في ساحات المعركة، مكشوفين لسهام الغزاة، احموا أرواحنا وظهورنا، فأنتم أحادي القيم والمبادئ والرهان عليكم كاسب”.

ودعا الأسرى الشعب الفلسطيني إلى تحريرهم وهم أحياء قبل أن يتحولوا لجثث وأرقام.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، في بيان إن “القائد المناضل مروان البرغوثي (أبو القسام) عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سيكون في مقدمة الأسرى المضربين عن الطعام في معركة (الحرّيّة أو الشهادة)”.

وأكد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الأسرى “يواصلون استعدادهم لخوض معركة الإضراب عن الطعام والتي تبقى لها 4 أيام”.

وجاء في البيان ”إلى حين الإعلان عن الإضراب سيواصل الأسرى خطوات العصيان التي تدخل يومها 34 على التوالي، رفضًا لإجراءات المتطرف بن غفير”، وسينفذون مساء الأحد خطوة “الإرباك الليليّ” بهتاف واحد “حرّيّة”.

ومنذ 14 فبراير/شباط الماضي، ينفذ الأسرى “عصيانًا” ضد إجراءات وتعليمات إدارة السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير.

وتشمل الإجراءات ضد الأسرى التي أعلنها بن غفير “التصديق على مشاريع قوانين عنصرية أبرزها إعدام الأسرى وحرمانهم من العلاج”، وفق النادي.

كما تشمل “التحكم بكمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام، وتزويدهم بخبز رديء، ومضاعفة عمليات الاقتحام والتفتيش، ومضاعفة عمليات العزل الانفرادي وتصعيد عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة”.

ويقبع في سجون الاحتلال نحو 4800 أسير فلسطيني، بينهم 170 طفلًا و29 أسيرة. بحسب أحدث الإحصائيات.