تتعرض شركة "بن آند جيري" لاتهامات باستخدام الأطفال كعمالة في سلسلة التوريدات الخاصة بها، ويزعم التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي عن استخدام الشركة عمالة مهاجرة دون السن القانونية في منشآت الألبان التي تزوّد الشركة.

وتتهم المنظمات الصهيونية "بن آند جيري"، بازدواجية المعايير في التعامل مع قضية عمالة الأطفال، بعكس ما جرى خلال قرار انسحابها من الأراضي المحتلة، حيث قالت محامية "بن آند جيري" الإسرائيلية: "هذه المعلومات التي ظهرت الآن حول العمال الأطفال المهاجرين تؤكد نوعًا ما نفاق الحلقة بأكملها مع إسرائيل"، زاعمةً أن إدارة الشركة الأمريكية استسلمت لضغوط حركة المقاطعة وسحب الاستثمار.

كما يتهم إعلام الاحتلال المديرة التنفيذية للشركة "أنورادا ميتا"، بمشاركة تغريدات مناهضة للاحتلال عبر حسابها على تويتر، زاعمًا بأن "أنورادا" تعلّق ملصقًا مؤيد للانتفاضة في مكتبها.

تأتي هذه الهجمة الإسرائيلية بعد قرار شركة "بن آند جيري" بإنهاء علاقاتها والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة وفك ارتباطها بالشركة الفرعية "Blue & White Ice Cream Ltd" صاحبة امتيازها السابق لدى الاحتلال في ديسمبر الماضي، عقب إعلانها السابق في يوليو 2021 بأن بيع المثلجات في المستوطنات الإسرائيلية لا يتوافق مع قيمها.

وكان قرار "بن آند جيري"، قد لاقى ترحيبًا فلسطينيًا واسعًا، حيث ثمنت حركة المقاطعة موقف "الشركة" رغم الضغوط الهائلة التي تعرّضت لها من قبل شركتها الأم "يونيليفر" واللوبي الصهيوني.