الرئيسية| بيان |تفاصيل الخبر
عربي بوستعربي بوست فلسطينفلسطين

الاحتلال يعترف بشن حملة تأثير إلكترونية خلال "حرب غزة" 🤨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أقرّ جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي، بأنه شنَّ حملة تأثير على وسائل التواصل الاجتماعي خلال عدوانه على غزة عام 2021، معترفًا بأنه ارتكب خطأ في إطلاقه حملة إلكترونية سعت لتحسين نظرة الجمهور الإسرائيلي لأداء قواته في المعركة، وذلك بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.


كانت الحملة الإلكترونية، التي فشلت في اكتساب التأييد الذي أرادته، واحدةً من عدة خطوات مثيرة للجدل، اتخذها الجيش الإسرائيلي في حربه التي استمرت 11 يومًا، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 260 فلسطينيًا.


وكانت صحيفة هآرتس قد كشفت لأول مرة عن الحملة الإلكترونية التي شنها الجيش الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي، وذكرت أنه استخدم حسابات إلكترونية مزيفة لإخفاء المصدر الأصلي للمنشورات، والتأثير في مواطنيه على مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام وتيك توك.


إلى ذلك، قال خبراء إن الجيش الإسرائيلي، وإن استخدم مرارًا حسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات الاستخبارية عن الدول العربية والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فإن هذه أول مرة معروفة يستهدف بها مواطنين إسرائيليين بحملة تأثير عسكرية من هذا النوع.


وقال خبير الحملات الإلكترونية، أوري كول: إن "الكشف عن هذه الحملة ربما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم هذه الوسيلة سرًا ضد الإسرائيليين من قبل، ففي ظل قوانين الرقابة العسكرية الصارمة، يكون للجيش الإسرائيلي دائمًا الكلمة الأخيرة فيما ينشر وما لا يُنشر، وما نراه هنا إنما هو جزء بارز صغير من حملة تلاعب إلكترونية لم نعرف بها من قبل".


وعملت الحسابات الإسرائيلية على نشر مقاطع فيديو وصور للدمار في غزة عبر وسم إلكتروني عبري يقول: "غزة تندم".
وحاولت المنشورات أن تبث قدرًا من التباهي بقوة الجيش الإسرائيلي للتقليل من تأثير الصور التي أظهرت وابلاً من الصواريخ الفلسطينية وهي تقصف تل أبيب، وانتشرت انتشارًا واسعًا.


واختصت الحسابات الإسرائيلية بتأثيرها التيار اليميني، واستدعت في منشوراتها حسابات المقدمين التلفزيونيين المحافظين والسياسيين اليمينيين المتطرفين، مثل وزير ما يُمسى الأمن القومي الحالي، إيتمار بن غفير، ونشرت محتواها كذلك في المجموعات التي تضم أنصار رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لبثِّ الرسالة المرجوة بين الجمهور المتعاطف مع الحكومة.

حملت أكثر المنشورات وسم "غزة تندم"، واستدعت مزيدًا من التعليقات العدوانية من إسرائيليين، مثل: "لماذا لا تزال هناك مبانٍ قائمة في غزة؟".


وقال كول: إن هذه الحملة "تظهر الحالة الذهنية للجيش الإسرائيلي، فهو يريد طمأنة الشباب واستنفارهم للحرب".
5 (4)

مقاطعة نشطة

الأكثر قراءة

أخبار ذات صلة