استثمرت صناديق الثروة في الإمارات وقطر، مئات الملايين من الدولارات، مع شركة الأسهم الخاصة التابعة لجاريد كوشنر، وفقًا لأشخاص مطلعين على المعاملات، وبحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

كما انضمت هذه الصناديق إلى السعودية في دعم المشروع الذي أطلقه صهر الرئيس السابق دونالد ترامب عند مغادرته البيت الأبيض.

وذكرت الصحيفة أن ضخ الأموال للمملكتين المتنافستين في الخليج، يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها ترامب ومساعدوه وحلفاؤه، للاستفادة من العلاقات الوثيقة التي بنوها مع العالم العربي، خلال فترة رئاسته، ورغبة القادة في المنطقة في البقاء على علاقة جيدة مع كوشنر بينما يسعى والد زوجته إلى الرئاسة مرة أخرى.

واستثمر الإماراتيون أكثر من 200 مليون دولار مع شركة كوشنر، "Affinity Partners"، بحسب ما قال شخصان مطلعان، كما استثمر كيان قطري مبلغاً مماثلاً، وفقاً لشخصين مطلعين على تلك الصفقة.

وجاء الاستثمار من الإمارات العربية المتحدة من خلال صندوق ثروة سيادي، لكن هوية المستثمر القطري لا تزال غير واضحة.

ويتمتع كبار المسؤولين الإماراتيين بعلاقة وثيقة مع كوشنر، التي تشكلت خلال إدارة ترامب، وقد استفادت عائلة كوشنر سابقًا من الأموال القطرية، حين ساعدت شركة مرتبطة بقطر في إنقاذ برج كوشنر المثقل بالديون في وسط مانهاتن، خلال رئاسة ترامب.

لكن على الرغم من هذه العلاقات، كان المسؤولون الإماراتيون والقطريون مترددين في البداية في الاستثمار في صندوق الأسهم الخاصة لكوشنر، على الأقل جزئيًا، بحسب الصحيفة، بسبب المخاطر السياسية التي تنطوي عليها، وفقاً لأشخاص مطلعين على المداولات الداخلية لكلا الحكومتين.

وبلغت حجم الاستثمارات التي تلقاها مشروع كوشنر من دول الخليج، حوالي 2.5 مليار دولار، علمًا أن هذه المساعدات جاءت بعد وقت قصير نسبيًا من مغادرته وترامب البيت الأبيض، وهو ما أثار انتقادات كبيرة من الديمقراطيين وخبراء الأخلاقيات.