حظرت الشرطة الألمانية في العاصمة برلين مظاهرة لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني مقررة يوم 16 أبريل الجاري تنظمها شبكة صامدون للدفاع عن الأسرى، يأتي الحظر بعد موجة تحريض على المظاهرة التضامنية مع المسجد الأقصى والتي نظمت في الثامن من الشهر الجاري.

وقالت المنسقة الدولية لشبكة صامدون للدفاع عن الأسرى "شارلوت كيتس"، أنهم تلقو قرارًا من الشرطة الألمانية يحظر المسيرات والأنشطة المتعلقة بإحياء يوم الأسير الفلسطيني في العاصمة برلين، معربةً عن إدانتها ورفضها للقرار الحكومي، معتبرةً أن هذا القرار هو انتهاك لحقوق أكثر من 4800 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وموافقة على ما يحدث في المسجد الأقصى من انتهاكات إسرائيلية.

يأتي قرار الحظر بعد حملة تشهير ضد مظاهرة نظمها تجمع "مسار بديل" وشبكة صامدون دعمًا للأقصى وكل فلسطين، والتي جمعت أكثر من 1000 شخص في شوارع العاصمة الألمانية في 8 أبريل الجاري.

من جانبه قال العضو القيادي في تجمع "مسار بديل" زيد عبد الناصر، أن هذه الإجراءات لن تضعف التضامن مع الأسرى في قضيتهم العادلة، مؤكدًا على رفض التجمع للقرار، مشددًا على تواصل دعم قضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

بدورها أدانت رابطة فلسطين ستنتصر الحظر الألماني للتظاهر الداعم لفلسطين في العاصمة الألمانية برلين، موضحةً أن هذا الإجراء هو اعتداء على حرية الرأي والتعبير والحقوق الديمقراطية، مطالبةً بالوقوف في وجه تجريم حركة التضامن مع فلسطين في أوروبا وإدانة التطرف الاستبدادي للحكومات الأوروبية.

يذكر أنه في عام 2022 حظرت السلطات الألمانية إحياء ذكرى النكبة، بعد تحريض ومطالب صهيونية، في خطوة تم إدانتها على نطاق واسع في ألمانيا وحول العالم.