قالت المحامية، هويدا عرّاف: إن مشاركتها الشهر الماضي في اجتماع محلي للتنوع في مدرسة ثانوية في ميشيغان تسبب بعاصفة نارية، متسائلة "هل الذي فعلته كان مثيرًا للجدل؟ تحدثت بصراحة عن تجربتي في التعامل مع الاضطهاد في فلسطين وإسكات الحملات في الولايات المتحدة".
يذكر أن عراف، وهي ناشطة فلسطينية، كانت واحدة من عدة متحدثين في التجمع الذي أقيم في إحدى مدارس "بلومفيلد هيلز"، إذ أن حديثها عن الفصل العنصري تسبب بشكاوى من مجموعات يهودية وأولياء الأمور والطلاب اليهود، الذين زعموا أن ملاحظاتها كانت "معادية للسامية".
وأكدت عراف في مقال على موقع موندويس أنه "مما لا يثير الدهشة، أن نفس مجموعات المصالح الخاصة التي عملت بلا كلل لعقود لإسكات الأصوات الفلسطينية كانت في طليعة الاعتداءات عليّ وعلى منظمي الطلاب وإدارة المدرسة لاستضافتي".
وأضافت "ما هو مخيب للآمال ومقلق للغاية هو أن إدارة مدرسة بلومفيلد هيلز، ومجلس المدرسة، ووسائل الإعلام الرئيسية التي أبلغت عن القصة قد تماشى مع هذه الهجمات الشرسة والتشهير التي تهدف إلى الانتقاص من رسالتي".
كما قالت "إن موقع موندويس كان من الجهات القليلة التي رغبت في تقديم تغطية عادلة للقصة الحقيقية، والجهود المنهجية لفرض رقابة على المدافعين الفلسطينيين من خلال المجاز القائل بأن معاداة الصهيونية هي معاداة السامية.
وأشارت "لقد تمت دعوتي، للحديث مع أربعة أشخاص آخرين عن تجربتي في مواجهة العنصرية والتمييز، وكان المنظمون مهتمين بشكل خاص بتاريخي في النضال من أجل حقوق الفلسطينيين، والذي أخبرتهم أنني سأتحدث عنه".
وبيّنت "لقد تحدثت عن مغادرة والديّ لفلسطين لأنهم أرادوا أن يكبر أطفالهم وهم يعرفون الحرية، ورويت كيف قررت، بعد سنوات، الانتقال إلى فلسطين على أمل إحداث فرق/ وكيف أن مشاهدة الظلم والقمع بشكل مباشر قادني إلى المشاركة في تأسيس حركة التضامن الدولية (ISM)، وهي حركة مقاومة غير عنيفة يقودها فلسطينيون رشحت لنيل جائزة نوبل للسلام".
بسبب ذلك، نيؤكد عراف أن المنظمات الصهيونية أطلقت حملة للضغط على المدرسة للاعتذار عن السماح لي بالتحدث إلى الطلاب، ووصفتني بـ "الكراهية ومعاداة السامية"، وزعمت أن حديثي جعل الطلاب اليهود يشعرون بعدم الأمان.
