يعترض الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، لرد فعل عنيف جديد من الجالية اليهودية في بلاده، بعد أن صرَّح بأنَّ الأمم المتحدة هي من أسست "إسرائيل"، لكنها لم تفعل الأمر نفسه فيما يتعلق بالفلسطينيين.
وخلال خطاب ألقاه سيلفا، في إسبانيا، أمس الأربعاء، خلال جولته الأوروبية التي بدأت قبل أربعة أيام، صرَّح أن الأمم المتحدة أنشأت "إسرائيل" في 1948، لكنها لم تفعل الأمر نفسه فيما يتعلق بالفلسطينيين.
وفي بيانٍ، ردًا على تصريحات لولا، قالت منظمة StandWithUs Brasil: إنه "على عكس ما قاله رئيس الجمهورية، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لم يتم إنشاء إسرائيل من قِبل الأمم المتحدة".
وبحسب البيان: "في عام 1947 كان ما دعا إليه قسم الأمم المتحدة هو إنشاء دولتين، واحدة لليهود والأخرى للعرب، قبِل اليهود ولم يقبل العرب".
كما قالت المنظمة إن "إسرائيل تأسَّست بعد حرب شنَّتها جيوش مصر والأردن وسوريا ولبنان والعراق ضد اليهود".
وأضاف البيان أنه "بالنسبة لدولة الفلسطينيين، فلا الأمم المتحدة ولا المنظمات الدولية الأخرى لها دور في إنشائها، إلا إذا جاء الفلسطينيون والإسرائيليون أنفسهم لإقرار السلام بشكل مستقل".
في عام 2009، رحب الرئيس لولا آنذاك بحرارة بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، المعروف بإنكاره لوقوع المحرقة، والذي تعهّد بـ"محو إسرائيل من على وجه الأرض"، خلال زيارة أثارت انتقادات دولية.
في 2010، أصبح لولا أول رئيس دولة برازيلي يزور "إسرائيل"، منذ أن زار الإمبراطور بيدرو الثاني، ورفض الذهاب إلى قبر تيودور هرتسل، وفق جدول الزيارات الموضوع للزوار الأجانب، حيث تتم مرافقتهم لتقديم "التحية في الذكرى الـ150 لمؤسس إسرائيل".
بعد أيام قليلة، وضع إكليلاً من الزهور على قبر ياسر عرفات في رام الله. ثم اعترفت حكومته رسميًا بدولة فلسطينية.