تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، لليوم الرابع على التوالي، منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، عبر تنفيذها سلسلة من الغارات الجوية والمدفعية، شملت المنشآت السكنية، بقاطنيها المدنيين، والأراضي الزراعية، إضافةً لعدد من المواقع المختلفة.

ووفق آخر تحديثٍ لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد أسفر العدوان عن استشهاد (31) مواطنا، بينهم (4) نساء، و(6) أطفال، كما وسجلت إصابة (93) مواطنًا، بينهم (32) طفلًا، و(17) امرأة.

بدورها استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، “بعض المواقف الدولية، التي منحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي، صك الغفران المطلق، بصورة علنية أو مبطنة، أمام ارتكابه الجرائم بحق المدنيين العزل، بمن فيهم النساء، والأطفال، من أبناء الشعب الفلسطيني عامة، لا سيما قطاع غزة”.

وأشارت الخارجية، إلى “استغلال رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، لازدواجية المعايير الدولية، في تكريس متواصل، لتحديد المواقف، والتفسيرات للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، وفقاً لهوية الجلاد والضحية؛ وذلك لتبرير جرائمه، بذرية الدفاع عن النفس، رغم سقوط هذا الحق، أمام الطبيعة الاستعمارية، لدولة الاحتلال”.

بدورها، أعربت الخارجية الأرجنتينية، عن قلقها، من تصاعد العنف الإسرائيلي، في ظل استمرار عدوانه على غزة، الذي خلف عشرات الشهداء والجرحى، فيما وجهت ندائها العاجل إلى الأطراف؛ لتجنب ارتفاع مستوى المواجهة وتفاقم الحالة الإنسانية المأساوية في المنطقة.

كما أكد البيان، على وجوب حماية أرواح المدنيين، في جميع الظروف، كما وعلى "إسرائيل" احترام القانون الإنساني الدولي، سيما مبادئ التمييز، والتناسب، مؤكدةً على تضامنها، مع فلسطين شعبًا، وحكومة، فيما أعربت عن تعازيها، لأهالي ضحايا العدوان.

‌بدورها، نددت منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، بهجمات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبةً بتفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، باعتبار هذه الاعتداءات، جزءًا منه.

‌فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية، بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل" إلى وقفٍ فوري، لإطلاق النار، بين كيان الاحتلال الإسرائيلي، وفلسطين، معربًا عن قلق الاتحاد الأوروبي، من تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و"إسرائيل"، في ظل التصعيد الأخير على غزة.